اختُتمت فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الزربية الواوزكيتية وسط أجواء مميزة، عكست النجاح الكبير للحدث في إبراز هذا الموروث الثقافي الفريد. المهرجان، الذي نظّم في مدينة تازناخت إقليم ورزازات، جمع بين الاحتفاء بالتراث الأمازيغي وتعزيز دور المرأة في الحفاظ على الهوية الثقافية.
معرض الزربية: فضاء شاسع لترويج التراث
تميزت الدورة السابعة بمعرض ضخم للزربية امتد على مساحة 3000 متر مربع، شمل فضاءات متعددة لعرض وتسويق الزربية الواوزكيتية التقليدية. تضمن المعرض أيضاً فضاءً مؤسساتياً وقطباً ثقافياً أتاح للزوار التعرف على تاريخ الزربية ومراحل إنتاجها، بالإضافة إلى الاطلاع على جهود تطوير هذا القطاع.
شارك في المعرض 150 عارضة وعارضاً، حيث شكلت النساء النساجات 80% من المشاركين، مما يؤكد مكانة المرأة كركيزة أساسية في إنتاج الزربية التقليدية.
محمد ختوش، مدير الدورة ورئيس جمعية ورزازات إيفنت، أكد في تصريحه أهمية هذه المشاركة قائلاً: “إشراك هذا العدد الكبير من النساء النساجات في المعرض يعكس التزامنا بتعزيز دور المرأة في الحرف التقليدية، وتوفير منصة لهن لعرض إبداعاتهن وتسويقها.”
واضاف ختوش، “هذه الدورة جاءت لتؤكد أن الزربية الواوزكيتية ليست مجرد منتج حرفي، بل هي هوية وثقافة تعبر عن تاريخنا العريق. المهرجان يهدف إلى تعزيز دور الحرفيات وتمكينهن اقتصادياً، إضافة إلى الترويج لهذا الفن على الصعيدين الوطني والدولي.”
مزيج بين التراث والثقافة
بالإضافة إلى المعرض، شهد المهرجان ورشات تدريبية على تقنيات الحياكة التقليدية، ندوات ثقافية حول سبل تثمين الزربية، وعروضاً موسيقية وفنية أضافت بعداً احتفالياً للمهرجان.
آفاق مستقبلية واعدة
من خلال هذه الدورة، يعزز المهرجان موقع الزربية الواوزكيتية كعنصر أساسي في الهوية الثقافية المغربية، مع التركيز على دعم الحرفيات وضمان استدامة هذا الموروث في ظل التحديات الاقتصادية.
اختتام مهرجان الزربية الواوزكيتية، المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت بشراكة مع عمالة ورزازات والمجلس الجماعي لتازناخت وجمعية “ورزازات ايفنت”، ليس إلا بداية لمزيد من الجهود نحو جعل الزربية الواوزكيتية رمزاً عالمياً للفن التقليدي المغربي.