
رغم قرار الإعفاء الذي طال يوسف بوراس من منصبه كمدير إقليمي لوزارة التربية الوطنية بورزازات، إلا أنه استطاع خلال فترة إدارته ترك بصمة واضحة في القطاع التعليمي بالإقليم، من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع التي ساهمت في تحسين جودة التعليم وتعزيز الخدمات المدرسية.
تحسين البنية التحتية المدرسية
أشرف بوراس على عدة مشاريع تهدف إلى تأهيل المؤسسات التعليمية، خاصة في المناطق القروية، حيث تم العمل على تحسين المرافق الدراسية، وتوسيع بعض المؤسسات لاستيعاب أعداد متزايدة من التلاميذ، إضافة إلى تعزيز تجهيزات المؤسسات بموارد بيداغوجية حديثة.
تطوير النقل المدرسي ومحاربة الهدر
كان للمدير المعفى دور في دعم النقل المدرسي بالعالم القروي، وهو ما ساعد في تقليص معدلات الهدر المدرسي، خاصة لدى الفتيات في المناطق البعيدة. كما سعى إلى تعزيز برامج الدعم الاجتماعي مثل الإطعام المدرسي والمبادرة الملكية “مليون محفظة”، لضمان تكافؤ الفرص بين التلاميذ.
دعم الحكامة والتأطير التربوي
ركز يوسف بوراس على تحسين الأداء الإداري للمديرية الإقليمية، عبر اعتماد آليات جديدة في التسيير، وتعزيز التكوين المستمر للأطر التربوية، مما انعكس إيجابًا على جودة التدريس داخل الأقسام.
تحديات المرحلة وتداعيات الإعفاء
ورغم الجهود المبذولة، واجهت المديرية الإقليمية تحديات عدة، منها قلة الموارد البشرية، وضعف بعض البنيات التحتية في المؤسسات القروية، وهي عوامل ربما أثرت على تقييم أدائه وأدت إلى اتخاذ قرار الإعفاء.
ولم تصدر وزارة التربية الوطنية أي توضيح رسمي حول خلفيات القرار، في انتظار تعيين مدير جديد لمواصلة تدبير القطاع بالإقليم.