
تشهد الأشغال الجارية بالطريق الوطنية رقم 23، الرابطة بين غسات ودمنات، وتيرة ايجابية، في إطار مشروع مهيكل، يهدف توسعة الطريق لتصل إلى 10 أمتار، مع تعبيدها بعرض 7.5 امتار وتجهيزها بأكتاد عرضها 1.25 متر من كل جانب، وهو ما لاقى ترحيبًا وارتياحًا كبيرين من طرف الساكنة المحلية.
ويأتي هذا المشروع الطرقي الهام في إطار البرنامج الخاص بتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز، حيث رصد له غلاف مالي إجمالي يناهز 143 مليون درهم، وتقدر مدة إنجازه بـ 16 شهرا ستنتهي بفبراير 2027 ومن المتوقع أن يساهم هذا المحور، بعد إتمامه، في فتح آفاق التنمية بالمنطقة الجبلية، وربطها بمراكز حضرية مهمة، لاسيما إقليم أزيلال، ما سيعطي دفعة قوية للحركة الاقتصادية والسياحية بالمنطقة.
وباشراف مباشر من السيد العامل وتعبئة جميع الفاعلين، تبذل مجهودًات حثيثة لتنفيذ ذلك المشروع لفائدة الساكنة ومستعملي ذلك المحور الطرقي في أقرب وقت.
وحري ذكره، أن المنطقة تستفيد من أربع خطوط نشيطة للنقل المزدوج تربط جماعة غسات بجماعات أخرى بالإقليم، كما تستفيد المنطقة من 13 خطا للنقل المدرسي، يتم تشغيلها وفق شروط تراعي معايير السلامة والجودة، في إطار الجهود الرامية إلى تأمين التنقل وضمان سلامة التلاميذ والمواطنين بشكل عام.
واخيرا وليس اخرا فالسلطات العامة تبذل قصارى الجهود لتحفيز الاستثمار العمومي في تلك المناطق الجبلية قصد الرفع من جاذبيتها المجالية لاستغلال جاذبية الطبيعية والثقافية