
خيم الحزن مساء اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 على إقليم ورزازات، إثر حادثة سير مميتة وقعت على الطريق الجهوية الرابطة بين غسات ودمنات، بعد انقلاب سيارة كانت تقل عدداً من الركاب، أغلبهم تلاميذ.
وحسب المعطيات الأولية التي توصلت بها درعة أنفو، فقد أسفرت الحادثة عن وفاة خمسة أشخاص في حصيلة أولية، من بينهم سائق السيارة، فقيه، وثلاثة تلاميذ، فيما أصيب خمسة تلاميذ آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، اثنان منهم في حالة حرجة للغاية.
وقد استنفرت السلطات المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية جميع عناصرها فور إشعارها بالحادث، حيث تمت عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من المنحدر الجبلي في ظروف صعبة بسبب وعورة التضاريس.
وبعد نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين بن ناصر بورزازات، حل عامل الإقليم بعين المكان للاطلاع عن كثب على الوضع الصحي للمصابين، وأعطى تعليماته للمسؤولين عن القطاع الصحي بضرورة تعبئة كل الموارد البشرية والطبية اللازمة لضمان العناية الفائقة للجرحى.
في المقابل، فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث الأليم، الذي يرجح أن يكون ناتجاً عن انزلاق السيارة في منحدر جبلي خطير بسبب السرعة أو ضيق الطريق.
وقد خلفت الفاجعة حالة من الصدمة والأسى وسط ساكنة جماعة غسات والمناطق المجاورة، خاصة بعد تأكيد وفاة تلاميذ كانوا في طريق العودة من مؤسستهم التعليمية.
وتجددت عقب الحادث المطالب المحلية بضرورة تأهيل الطريق الجهوية بين غسات ودمنات وتحسين شروط السلامة على مستواها، باعتبارها من أكثر الطرق الجبلية خطورة بالإقليم وتشهد بشكل متكرر حوادث مميتة.
 
				 
					


