
حادثة مؤلمة شهدتها جماعة توندوت التابعة لإقليم ورزازات مساء السبت، بعد أن تعرضت سيدة لِلسعة عقرب، ما استدعى نقلها بشكل عاجل إلى المركز الصحي المؤقت بتوندوت، غير أن المفاجأة كانت غياب أي مداومة طبية بالمركز، رغم خطورة الحالة وتوقيت الحادث.
وحسب مصادر الجريدة، فقد قام أحد أفراد عائلة المصابة بنقلها على وجه السرعة إلى المركز المؤقت الذي خُصص لتعويض المركز الصحي الأصلي الذي تم هدمه منذ أكثر من سنة، غير أنهم وجدوا الأبواب مغلقة ولا أثر لأي طاقم طبي أو تمريضي.
أمام هذا الوضع، لم يجد المرافقون حلًا سوى الاتجاه نحو مركز سكورة الصحي، الذي يبعد حوالي 40 كيلومترًا عن توندوت، حيث قوبلوا في البداية بالرفض من طرف الحارس، قبل أن يتم قبول الحالة بعد إلحاح شديد وتدخل بعض المواطنين.
وقد تم في النهاية تقديم الإسعافات الأولية للسيدة، في وقت تبقى فيه الأسئلة مفتوحة حول جاهزية المراكز الصحية المؤقتة، خاصة في المناطق النائية التي تعرف انتشار العقارب ولدغات الزواحف في فصل الصيف.
غياب المداومة… خطر حقيقي على حياة المواطنين
تعكس هذه الواقعة مرة أخرى الفراغ الخطير الذي يعيشه قطاع الصحة في الجماعات الجبلية، خاصة بعد هدم المركز الصحي الأصلي بتوندوت، دون الإسراع في تعويضه بمرفق دائم يستجيب للمعايير الصحية ويضمن المداومة الليلية.
وفي ظل استمرار الاعتماد على “مركز مؤقت” لا يوفر خدمة الاستقبال الليلي، يجد المواطنون أنفسهم أمام تهديد مباشر لحياتهم في حالات الطوارئ، ما يطرح ضرورة فتح هذا الملف من طرف الجهات الصحية الإقليمية والجهوية، ومساءلة المسؤولين عن أسباب التأخر في بناء مركز صحي جديد وفق المواصفات المطلوبة.