
عمر نجا
نظم الفضاء الجمعوي لجماعة غسات بشراكة مع المجلس الجماعي لغسات، يوم الخميس 12 يونيو 2025، لقاءً تواصليًا مع ساكنة الجماعة وفعاليات المجتمع المدني، احتضنه المركب السوسيو-رياضي للقرب بغسات. ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز قيم الشفافية والديمقراطية التشاركية، ومواكبةً للنصف الأول من الولاية الانتدابية الحالية للمجلس الجماعي.
وعرف اللقاء حضورًا وازنًا لمكونات الساكنة، إلى جانب المنتخبين وممثلي فعاليات المجتمع المدني، كما سجل مشاركة ممثلين عن عدد من المصالح اللاممركزة بإقليم ورزازات، والشركات المحتضنة لمشروع الطاقة الشمسية نور، وشركة التهيئة، ما أعطى للقاء بعدًا مؤسساتيًا وتنمويًا هامًا.
في مستهل اللقاء، قدم المجلس الجماعي عرضًا مفصلًا حول حصيلة عمله خلال النصف الأول من ولايته، مستعرضًا الإنجازات والتحديات المرتبطة بتنزيل برنامج عمل الجماعة، مع التركيز على ما تم تحقيقه على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية، وكذا سيرورة عدد من المشاريع المبرمجة.
وشهد اللقاء مداخلات متعددة من طرف الشركاء والمتدخلين، حيث تم فتح باب النقاش أمام الساكنة والمجتمع المدني، والذي تركز حول عدد من القضايا الحيوية التي تستأثر باهتمام ساكنة جماعة غسات، وعلى رأسها:
القطاع الفلاحي: حيث تمت المطالبة بتقوية الدعم التقني وتوفير وسائل الإنتاج وتحسين سبل التكيف مع التغيرات المناخية.
الماء الصالح للشرب: وه من أبرز الإشكالات المطروحة، حيث عبر المواطنون عن حاجتهم لتعزيز الشبكات وتوسيع التغطية.
برنامج فك العزلة: ركزت المداخلات على ضرورة صيانة الطرق القروية وتسهيل الربط بين الدواوير والمراكز الحيوية.
قطاع الصحة: طُرحت إشكالية نقص الموارد البشرية والتجهيزات، والدعوة إلى تحسين الولوج للخدمات الصحية الأساسية.واعادة احياء المستوصفات التي اغلقت وتعزيزها بالموارد البشرية اللازمة
النقل: عبر المشاركون عن الحاجة لخلق حلول مستدامة في النقل الذي يعرف تعريفة باهضة الثمن بالمقارنة مع قرب المسافة الفاصلة بين الجماعة وورزازات.
الرعي والموارد المائية: شكلت هذه المحاور أيضًا نقطة نقاش مهمة، خاصة في ما يتعلق بتنظيم الرعي وحماية الأراضي، وكذا حفر الآبار والأثقاب المائية لدعم الفلاحة ومياه الشرب.
في ختام اللقاء، نوه الحاضرون بالمبادرة التشاركية التي جمعت مختلف الفاعلين، مشددين على أهمية استمرارية مثل هذه اللقاءات وضرورة تتبع تنفيذ التوصيات والمقترحات التي تم تقديمها، خاصة في ظل التحديات البيئية والاجتماعية التي تواجهها المنطقة.
وأكد المنظمون أن اللقاء يشكل منصة للحوار البناء بين المجلس ومواطنيه، وخطوة في اتجاه ترسيخ مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين جميع المتدخلين خدمة لتنمية المنطقة.