
في خطوة تعكس روح المسؤولية والتوافق، أعلن أعضاء مجلس جماعة ترميكت عن طي صفحة الخلافات الداخلية والتوجه نحو تعزيز التعاون من أجل خدمة الصالح العام. جاء ذلك بعد اجتماع ودي تصالحي، تم خلاله التأكيد على أهمية الحوار البناء والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجلس، بهدف ضمان استمرارية العمل الجماعي وتحقيق التنمية المحلية.
وجاء في بلاغ صادر عن المجلس الجماعي، أن هذه المبادرة تأتي استجابة للقيم النبيلة التي تحث على العفو والتسامح، وحرصًا على عدم تعطيل عجلة التنمية. كما شدد البلاغ على أن الخلافات التي شهدها المجلس لم تكن سوى “سحابة صيف عابرة”، مشيرًا إلى التقدير والاحترام المتبادل بين الأعضاء، والتزامهم بالعمل المشترك إلى جانب رئيس المجلس لتجاوز أي عراقيل قد تعترض مسار التنمية بالجماعة.
وأكد أعضاء المجلس على ضرورة تعزيز الحوار الدائم واعتماد آليات فعالة لحل أي تباينات مستقبلية، مع التركيز على تنفيذ المشاريع التنموية وفق أولويات المواطنين. كما جددوا التزامهم بالشفافية والمشاركة العادلة في صنع القرار، بما يراعي العدالة المجالية ويسهم في تحسين موارد الجماعة وتطوير خدماتها.
وفي هذا السياق، شدد الموقعون على البلاغ على أهمية الاستقرار المعنوي والنفسي للأعضاء لضمان أداء تمثيلي وتدبيري فعال، ينعكس إيجابيًا على التنمية المحلية. كما عبروا عن استعدادهم للاستماع لانشغالات الساكنة والعمل الجاد على تحقيق تطلعاتهم، مؤكدين أن المرحلة المقبلة ستكون محطة جديدة من التعاون المثمر بين رئيس المجلس وأعضائه وموظفي الجماعة.
ويأتي هذا الصلح ليعيد الأمور إلى نصابها داخل المجلس الجماعي لترميكت، ويعطي دفعة جديدة لمسار التنمية المحلية، في أفق تنفيذ المشاريع المسطرة وتحقيق تطلعات الساكنة في جو يسوده التفاهم والعمل المشترك.

