تمكنت فرق وزارة التجهيز والنقل، بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية، من إعادة فتح الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين ورزازات ومراكش، بعد أن ظلت مغلقة لساعات بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدتها مرتفعات تيشكا.
عرفت عملية إعادة فتح الطريق صعوبات كبيرة بسبب كثافة الثلوج، حيث اضطر المسافرون إلى انتظار ساعات طويلة إلى حين تدخل فرق الإغاثة لإزالة العوائق وضمان سلامة مستعملي الطريق. وأكد عدد من السائقين أن الوضع كان صعبًا للغاية، خاصة مع برودة الطقس وانعدام البدائل في بعض المقاطع الجبلية الوعرة.
ورغم المجهودات التي بُذلت لإعادة حركة السير إلى طبيعتها، إلا أن نقص المعدات والآليات المخصصة للتدخل السريع أثار موجة انتقادات واسعة، وسجل العديد من مستعملي الطريق بطئًا في عمليات الإغاثة، مما طرح تساؤلات حول مدى جاهزية المصالح المختصة للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة، خصوصًا في هده الفترة من السنة حيث تكثر التساقطات الثلجية والانقطاعات المتكررة.
من جهتهم، أكد بعض المهنيين في قطاع النقل أن مثل هذه الأوضاع تعرقل حركة التنقل بين الجنوب الشرقي والشمال، وتؤثر بشكل سلبي على الأنشطة الاقتصادية والسياحية في المنطقة، مطالبين بتوفير تجهيزات أكثر حداثة وزيادة عدد كاسحات الثلوج لضمان استجابة أسرع عند حدوث اضطرابات جوية مماثلة.
وتجدر الإشارة إلى أن الطريق الوطنية رقم 9 تُعد شريانًا حيويًا يربط الجنوب الشرقي بالمركز، ما يجعل استمرار إغلاقها لفترات طويلة يشكل عائقًا أمام تنقل المواطنين والبضائع. ومع استمرار تقلبات الطقس، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى قدرة الجهات المختصة على تحسين تدبير مثل هذه الأزمات مستقبلاً.