في سياق تسليط الضوء على واقع المشاريع التنموية بإقليم ورزازات، أثار المستشار عبد المولى أمكسو، عضو مجلس جهة درعة تافيلالت، مجموعة من التساؤلات حول أسباب تأخر الأشغال بقصبة تاوريرت، إلى جانب التأخر في إطلاق صفقة الأشغال المبرمجة بمحاذاة قصر آيت بن حدو، رغم الأهمية الكبيرة لهذه المشاريع في تنشيط العرض السياحي بالمنطقة.
وفي تدوينة له، عبّر أمكسو عن قلقه من الجمود الذي يعيشه المشروعان، متسائلًا عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التعثر: “هل يكمن السبب في عدم وفاء بعض الشركاء بالتزاماتهم المالية؟ أم أن هناك عراقيل أخرى تحول دون تقدم الأشغال؟”.
وأكد امكسو أن جماعة ورزازات قد أوفت بجميع التزاماتها المالية المقررة وفق الجدول المحدد، حيث تم تحويل المساهمات المطلوبة خلال شهري ماي 2023 وماي 2024.
وبحسب وثيقة تتعلق باتفاقية شراكة لتنفيذ برنامج لتنويع وتنشيط العرض السياحي بإقليم ورزازات، فإن المجلس الإقليمي لورزازات كان من بين الشركاء الملتزمين بتحويل مساهمات مالية محددة، إلا أن مصادر تؤكد أن هذه التحويلات لم تتم بالكامل وفق الجدول الزمني المتفق عليه.
وتضم قائمة الشركاء الملتزمين بتمويل برنامج تنويع وتنشيط العرض السياحي بإقليم ورزازات كلًا من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، باعتبارها المساهم الأكبر، إلى جانب المجلس الإقليمي لورزازات، المجلس الجماعي لورزازات، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.
ووفقًا للاتفاقية، فقد تم تحديد التزامات مالية موزعة على مدى السنوات 2021-2024، بحيث يتم تحويل هذه المساهمات إلى “الشركة المغربية للهندسة السياحية”، المكلفة بتنفيذ المشروع، حيث تعد هذه التمويلات أساسية لضمان إنجاز الأشغال المبرمجة وفق الجدول الزمني المحدد.
ويُشار إلى أن هذه المشاريع، تهدف إلى تعزيز جاذبية ورزازات كوجهة سياحية عالمية، غير أن التحديات التي تواجه إنجازها باتت تطرح تساؤلات حول مدى التزام الشركاء الآخرين، وكفاءة التدبير العام لهذه المشاريع.
وفي ظل هذه الوضعية، يدعو الفاعلون المحليون إلى اتخاذ تدابير عاجلة لإزالة العقبات التي تعرقل إنجاز المشاريع، مؤكدين أن نجاح هذه البرامج يمثل رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والسياحية في المنطقة.
ختامًا، يُنتظر أن يُسلط الضوء أكثر على هذه القضية، وسط آمال بتقديم إجابات واضحة وخطوات عملية لإنقاذ هذه المشاريع التي يُعول عليها لإعادة الإشعاع السياحي إلى ورزازات.