إسماعيل أيت حماد
انطلقت يوم الاثنين المنصرم في مدينة الراشيدية فعاليات الدورة الأولى للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحت شعار: “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني :طاقات واعدة للتثمين وفرص جديدة للتنمية” من تنظيم مجلس جهة درعة تافيلالت ،وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني و ولاية جهة درعة تافيلالت وشركاء آخرين. وذلك خلال الفترة ما بين 22و 26 يوليوز الجاري.
ويشارك في المعرض حوالي 320 عارضة وعارضا يمثلون الحرفيين والصناع التقليديين والتعاونيات الحرفية والخدماتية والفلاحية بمختلف جهات المملكة، كما حضر خبراء ومتخصصون في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لتأطير ورشات تكوينية لفائدة التعاوينات المشاركة.
وخلال حفل الافتتاح أكد رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت هرو برو في تصريح صحافي لوسائل الإعلام أن تنظيم هذه التظاهرة يندرج في إطار تنزيل المخطط الجهوي للمجلس الجهوي لدرعة تافيلالت ،لتحقيق طموحات التعاونيات وتنظيمات الاقتصاد الاجتماعي وسكان الجهة وذلك من أجل تسويق وتثمين المنتوجات المحلية،نظرا لكون جهة درعة تافيلالت تتوفر على منتوجات مجالية مختلفة ومتنوعة تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي.
وأضاف رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت في تصريحه أن المعرض عرف مشاركة جميع سلاسل الإنتاج في الجهة،التي عرفت تثمينا يؤهلها لولوج الأسواق العالمية.مؤكدا أن تنظيم المعرض يهدف أيضا إلى تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين .
كما أشار هرو برو في تصريحه أن منتوجات التعاونيات تساهم في الترويج للقطاع السياحي والمساهمة في التعريف بالهوية المغربية والتراث المحلي للمنطقة.
ومن أجل تأهيل التعاونيات والمشاركين في المعرض وتمكينهم من اليات التسيير والتسويق لمنتوجاتهم وتقوية قدراتهم يعمل خبراء ومتخصصون في مجال الاقتصاد الاجتماعي طيلة فترة تنظيم المعرض على مواكبتهم عبر تنظيم ورشات و دورات تكوينية في مواضيع “استراتيجية وبرامج دعم منظمات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني “و”تسويق وتثمين المنتوجات المجالية”وكذلك موضوع “العمل المقاولتي في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”
ومن جهة أخرى،عبرت التعاونيات المشاركة في تصريحات للجريدة عن ارتياحها للمشاركة في الدورة الأولى للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي ينظمه مجلس جهة درعة تافيلالت، باعتباره يشكل فرصة لتسويق المنتوجات وتبادل التجارب بين المشاركين إضافة إلى اكتساب مهارات وتقنيات جديدة في التسيير من خلال الدورات التكوينية.
ففي تصريح للجريدة أكدت فتيحة رئيسة تعاونية دوار تنفو من زاكورة المتخصصة في انتاج وتسويق اللباس المحلي ومواد التجميل أن التعاونية مازالت تعاني من صعوبات في تسويق منتوجاتها وتراهن على المشاركة في المعرض للترويج والبيع واكتساب المزيد من الخبرة خاصة وأن التعاونية حديثة التأسيس.
فيما أكدت السيدة فالة الكوريزي رئيسة تعاونية لمسة الصحراوية من كلميم المتخصصة في العطور ومواد التجميل الطبيعية،أن منتوجات التعاونية تشهد إقبالا وتغلبت على إكراهات التسريق منذ حوالي ست سنوات من تأسيسها بفضل المواكبة من طرف مؤسسات الدولة وحاصلة على ترخيص المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وتطمح تطوير التعاونية لتصبح شركة معروفة على صعيد الأقاليم الجنوبية وعلى الصعيد الوطني.
