افتتح محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، صباح الجمعة، الدورة الـ59 للملتقى الدولي للورد العطري، رفقة كل من بوشعاب يحضيه، والي جهة درعة تافيلالت، وإسماعيل هيكل، عامل إقليم تنغير، وعدد من المسؤولين بقطاع الفلاحة والمنتخبين؛ وهي دورة تنظم تحت الرعاية الملكية، تحت شعار “الورد العطري.. من أجل سلسلة مقاومة وناجعة بيئيا”.
وقال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن المعرض الدولي للورد العطري يشكل مناسبة لهيكلة وتنظيم الأجندة الفلاحية في إقليم تنغير وجهة درعة تافيلالت عامة، مشيرا إلى أن هذه المنطقة هي الوحيدة التي تنتج سلسلة الورد العطري.
وكشف المسؤول الحكومي، في تصريح صحفي، أن سلسلة الورد العطري تعتبر من السلاسل الواعدة والمهمة، مبرزا إلى أن إستراتيجية “الجيل الأخضر”، التي أطلقها الملك محمد السادس سنة 2020، أعطت أهمية وأولوية قصوى لهذه السلسلة؛ من خلال توقيع عقد البرنامج مع المهنيين.
وأضاف صديقي، خلال افتتاح الدورة الـ59 للملتقى الدولي للورد العطري بمدينة قلعة مكونة، أن عقد البرنامج سالف الذكر خصّصت له ميزانية بدعم من الدولة قيمتها 400 مليون درهم؛ في إطار المخطط الإقليمي استراتيجية الجيل الأخضر، الذي تبلغ ميزانيته الإجمالية مليارا و300 درهم.
وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن سلسلة الورد العطري لها قيمة مضافة مهمة جدا، حيث بلغت المساحة المغروسة بالورود بإقليم تنغير 1000 هكتار؛ منها 400 هكتار يتم ريها بالتنقيط.
وفي هذا الصدد، أفاد الوزير ذاته بأن وزارته تتجه إلى توسيع المساحة، وتسجيل 100 في المائة من السقي بالتنقيط؛ بهدف الاقتصاد من مياه السقي، والرفع من الإنتاجية من خلال التحكم في الأسمدة والتقنيات التي تكون دقيقة، ودعم وحدات التثمين خاصة التعاونيات عبر الفلاحة التضامنية، موضحا أن الدولة تستثمر 100 في المائة في هذه التعاونيات من خلالها بنائها وتجهيزها ومواكبتها.
وأضاف المسؤول الحكومي: “المجهودات المبذولة تروم إبقاء القيمة المضافة في مكانها، وأن تعود بالنفع على ساكنة ومنتجي المنطقة”، موضحا “أن سلسلة الورد العطري لها آفاق تنافسية حتى على الصعيد الدولي لكونها تتميز بالجودة التي هي بالنسبة للأثمنة والقيمة”، مختتما: “وبخصوص الآفاق نحن وصلنا الأهداف لهذه المرحلة، ولدينا أهداف طموحة تروم ربع من الإنتاجية بحلول سن 2030”.
ويعتبر الملتقى الدولي للورد العطري، حسب اللجنة المنظمة، فرصة لاستحضار أهم المنجزات في مجال تنمية سلسلة الورد العطري، في إطار استراتيجية الجيل الأخضر وانعكاساتها على الاقتصاد المحلي، وأيضا أهم المنجزات في مجالات البحث العلمي المرتبطة بالسلسلة ذاتها.
يذكر أن برنامج الدورة الـ59 للملتقى الدولي للورد العطري سيمتد على مدى أربعة أيام، وسيعرف تنظيم موائد مستديرة من تأطير أطر وزارة الفلاحة وباحثين وأكاديميين وخبراء في مختلف المواضيع ذات الصلة بسلسلة القيم ومقاومة الورد العطري للتغيرات المناخية وتعبئة الموارد المائية والآثار الاقتصادية والاجتماعية.