خالد بلبعير
القاتل الصامت بإقليم زاكورة، ليس فيروس و ليس مرض ينتقل بين الافراد؛ و ليس سفاحا، بل هو ماء مالح يخترق البيوت بالإقليم ، و الأدهى من ذلك أن نوعية الماء المقزز يؤدي المواطنين بالاقليم ثمنا له لكي يدمر امعائهم و أمعاء جيل لا ذنب له سوى أنه يقطن بهذا الاقليم.
عبّر عدد من سكان مدينة زاكورة، في تصريحات متفرقة لدرعة أنفو، عن غضبهم مما أسموه “استهتار المكتب الوطني للماء والكهرباء-قطاع الماء- بصحة ساكنة المدينة”؛ وذلك من خلال “استمراره في تزويد الساكنة بماء غير صالح للشرب”، بتعبيرهم، بالإضافة إلى ما سموه “المعاناة المستمرة مع المذاق المالح للماء الشروب.
للإشارة فان فاتورة الماء ارتفعت بشكل صاروخي بالاقليم لتبقى الساكنة تتجرع ملوحته و فاتورته المرتفعة ، و تنتظر في صمت الفرج لعله يأتي في الشهور القادمة.
كما شدد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لتأمين هذه المادة الأساسية وفق معايير الوفرة والجودة والصحة والغذاء، وأكدوا أن الماء كثروة وطنية وحق غير قابل للتصرف، وجب على الدولة توفيره والسهر على وصوله إلى المواطنات والمواطنين، بكلفة اجتماعية تصون التمتع بهذا الحق الحيوي.
وتطالب الساكنة المتضررة بالتدخل العاجل للجهات المعنية، و السلطات المحلية، من أجل رفع ضررهم وكذا إصلاح ما يمكن إصلاحه في شبكة الماء الصالح للشرب، التي أصبحت تهدد صحة المواطنين.