زاكورةمجتمع

لسعات العقارب تنهي حياة طفلتين ضواحي زاكورة و الجهات الوصية في سبات عميق


خالد بلبعير 

تستمر معاناة ساكنة زاكورة، والمناطق المجاورة، بسبب لدغات العقارب المميتة في ظل نقص الأمصال المضادة للسموم، وأرواح لا يمكن تقدير عددها زهقت وما تزال الجهات الرسمية في سبات عميق.


مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بإقليم زاكورة، تخرج الزواحف السامة من جحورها بحثا عن أماكن باردة، خاصة المنازل والحقول، و تزداد معاناة سكان دواوير الجماعات الترابية، بسبب تزايد حالات الإصابات بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي، التي تحصد خلال شهور الصيف عشرات الضحايا بين الشيوخ و الأطفال.


وتعاني عدد من المراكز الصحية، بإقليم زاكورة؛ من غياب شبه تام للأمصال، فيما تضطر أسر ضحايا اللدغات السامة لنقل مصابيهم إلى المراكز المجاورة للإقليم بكل من مدينتي ورزازات ومراكش، وهو الأمر الذي يزيد من معاناتهم ويضاعف أعبائهم رغم ظروفهم الاجتماعية الصعبة.


ودعت الساكنة في تصريحات متفرقة عامل الإقليم باتخاد الإجراءات المناسبة لمواجهة الظاهرة؛ والحد من مخاطرها، وعلى رأسها إنهاء حالة التسيب الذي تعرفه سيارات الإسعاف بالجماعات الترابية وتحولها إلى وسيلة للريع و السمسرة بصحة المواطنين.


وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة الإقليم ومع بداية كل فصل صيف تزداد معاناتها بشكل كبير مع العقارب، إذ لا يكاد يمر أسبوع دون تسجيل إصابات في هذا الباب.


وخلفت وفاة الطفلين بمنطقة ركاب بجماعة ترناتة إقليم زاكورة ، موجة حزن شديد بين أقاربهم وعائلتهم، فيما تفاعلت فعاليات محلية مع هذه الواقعة الأليمة بمطالبة الجهات المختصة من المندوبية الاقليمية والمديرية الجهوية لوزارة الصحة، بإيجاد حل ينهي مسلسل الوفيات بسبب سموم الحشرات والزواحف التي تنتشر بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى