عقدت لجنة التتبع لتقييم الحصيلة المرحلية لتنفيذ مشاريع اتفاقية الإطار لتعزيز وتحسين الخدمات الصحية بإقليم ورزازات، مؤخرا، اجتماعا خصص لمناقشة سبل تنفيذ هذه المشاريع التي من شأنها تعزيز العرض الصحي بالإقليم.
وأشاد أعضاء اللجنة خلال الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم ورزازات، السيد عبد الرزاق المنصوري، باحترام الشركاء لالتزاماتهم التعاقدية والجدولة الزمنية المحددة للمشاريع المنجزة أو التي في طور الإنجاز أو التي في مرحلة الإعداد للشروع في تنفيذها.
وأوصت اللجنة بمواصلة مجهودات التنفيذ الجيد للمشاريع المتبقية من الاتفاقية الإطار، ومواكبة المشاريع الأخرى التي تنجز بالإقليم في إطار برامج واتفاقيات أخرى تهم قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية.
كما أوصى الأعضاء بتعبئة الشراكات اللازمة لتنزيل الحلول المناسبة بالإقليم للخصاص في أعداد الموارد البشرية الضرورية بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية، وتكثيف التواصل لتنوير وإخبار الرأي العام بكل المستجدات المتعلقة بالمشاريع ذات الصلة.
وتتضمن هذه الاتفاقية الإطار 18 مشروعا مهيكلا، بتكلفة مالية بنحو 444 مليون درهم، تمت تعبئتها ضمن شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمجلس الإقليمي والجماعات الترابية بالإقليم ومؤسسات عمومية وشركاء آخرين.
وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز وتجويد العرض الصحي بإقليم ورزازات، لفائدة ساكنته وزواره، باعتباره وجهة سياحية وسينمائية عالمية، تتطلب خدمات صحية بمعايير دولية.
ويتعلق الأمر بمشاريع تهم إحداث مستشفى الاختصاصات، وإحداث الخدمة الإقليمية للمساعدة الطبية الاستعجالية، وتنزيل برامج الطفولة المبكرة وصحة الأم والطفل، منها مشروع صيانة وتجهيز أربع دور للأمومة، وآخر لإحداث ثلاث وحدات طبية متنقلة مجهزة، بها جناح مجهز بآليات الكشف بالصدى الصوتي، ومختبر لتحليلات الدم، للتمكن من الفحص الطبي للنساء أثناء فترة الحمل في أماكن إقامتهن بالعالم القروي وتتبع حالتهن الصحية قبل الولادة بصورة منتظمة.
كما تشمل هذه المشاريع تجهيز سبعة أجنحة بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر، منها خمس تم الانتهاء من بنائها حديثا، وتوسعة المستشفى، وتجهيزه بجهاز الرنين المغناطيسي وجهاز سكانير من فئة 64 باريت، وتأهيل وصيانة وتجهيز 40 مؤسسة صحية أولية (المستوصفات القروية والمراكز الصحية).
وتتضمن الاتفاقية إعادة بناء المركزين الصحيين الحضريين من المستوى الأول بسيدي داوود ودوار الشمس، وتجهيز 34 سيارة إسعاف تابعة للجماعات الترابية، واقتناء 40 سيارة إسعاف مجهزة جديدة، منها 4 سيارات إسعاف من صنف “أ” فائق التجهيزات، ليرتفع العدد الإجمالي لسيارات الإسعاف بالإقليم إلى 93 سيارة إسعاف تابعة لكل المتدخلين المعنيين بالإقليم.
ويتعلق الأمر كذلك بتعزيز التجهيزات بمصلحة الإنعاش والتخدير الخاصة بالتكفل بحالات لدغات الأفاعي ولسعات العقارب، وإحداث المختبر الإقليمي للصحة العمومية الخاص بالتكفل بحالات الليشمانيا وحمى المستنقعات، وإحداث مصلحة الطب الشرعي، والمستودع البلدي للأموات.
ويندرج في إطار هذه الاتفاقية إحداث 42 مسكنا وظيفيا جديدا لفائدة الموارد البشرية المعنية العاملة بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية، وتأهيل 61 مسكنا آخر، وتعزيز أسطول نقل الأدوية واللقاح والتبرعات بالدم، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة الموارد البشرية، ودعم تنظيم القوافل الطبية بالإقليم من خلال توفير الأدوية والمعدات الإضافية اللازمة.
