درعة.أنفو
لم يكن الحسين الغريسي وهو كساب يتحدر من دوار إيليغ التابع ترابيا للجماعة القروية ألوكوم بفم زݣيد المحسوبة على إقليم طاطا، يظن أنّ أمله في جني المال بعد بيع رؤوس الماعز قبيل عيد الأضحى سيتحول إلى سراب بعد أن صُدم بنفوق أزيد من 200 رأس من ماعزه بعدما كان يملك أزيد من 500 منها.
الجفاف بالمنطقة دفعه حينها إلى شد الرحال إلى مدينة ورزازات من أجل عرض قطيعه للبيع، غير أنه لم يفرح به، حيث كان يفقد في بداية الأمر، معزة إلى معزتين في الشهر وبعدها تضاعف العدد ليقفز إلى أرقام أخرى جعلته في حيرة من أمره بعدما فقد أعدادا كبيرة من ماعزه في مدة لم تتعدّ أربعة أشهر.
البحث عن السبب الرئيسي وراء موت قطيعه بطريقة أثارت استغرابه وقضّت مضجعه، جعله يطرق باب الجهات المختصة ويتعلق الأمر بمديرية الفلاحة بورزازات قبل أن يتم إبلاغه بإلزامية إخضاع ماعزه لفحص يشرف عليه طبيب بيطري بالمنطقة.
حسرته، كانت كبيرة بعدما توصل بنتيجة التحاليل والتشريح، حيث أبانت الفحوصات أنّ سبب نفوق ماعزه يعود بالأساس إلى إصابتها بمرض اخترق رئتها، الشيء الذي تسبّب في نفوقها بشكل متسلسل.
لم تكن الرؤية لتتضح لديه لو لم يعرض قطيعه من الماعز على طبيب بيطري مختص بعدما قفزت العديد من علامات الإستفهام إلى ذهنه، وهو يبحث عن إجابات شافية لتساؤلاته قبل أن يقف عند حقيقة ملموسة تحيل إلى إصابة ماعزه بمرض فتّاك.
وحيال هذه الواقعة، وجّه نداءه إلى مديرية الفلاحة بمدينة ورزازات من أجل أن تعطي الضوء الأخضر لإيفاد لجن مختصة مهمتها مراقبة القطيع قبيل كل عيد أضحى، خاصة وأنّه تكبّد خسائر فادحة لم يكن يحسب لها حساب في ظرفية زاد وباء كورونا في تأزيمها.
