عمر علي _ درعة أنفو _ متابعة
توشحت ثانوية سجلماسة التأهيلية بالرشيدية ،مساء اليوم الأربعاء 26 ماي من السنة الجارية ،رداء متميزا عنوانه التقدير و الاحترام و الوفاء لواحد من الأبناء البررة للمنظومة التعليمية الوطنية ،و لواحد ممن قدموا و أفنوا زهرة شبابهم في تقديم الغالي و النفيس للرقي والدفع بعجلة قطاع التربية و التعليم سواء على المستوى المحلي الجهوي أو الوطني ،حيث افتتحت في هذا الصدد الثانوية المذكورة أولى حلقات حفل التكريم في حق الأستاذ عبد الوهاب الماحي ،الذي أنهى سنوات طوال من التميز ،بتقاعد أكثر تميزا ،يحمل بين طياته احترام كل المكونات المجتمعية.
حفل التكريم الذي نظمه نادي القراءة بثانوية سجلماسة ،شكل اعترافا ضمنيا برجل أسدى لهم الكثير من الجميل في حقل التربية و علومها ، ، وذلك من خلال نصائحه الذهبية و توجيهاته التربوية الغزيرة التي تكاد لا تتوقف سواء دخل حجرة الفصل او خارجها.
«شكرا جزيل الشكر أستاذنا ومديرنا المقتدر< عبد الوهاب الماحي » ،بهذه العبارة المختصرة و المعبرة ،المصحوبة بالثمر و الحليب استقبل الأستاتذة والأطر الإدارية وتلاميذ الثانوية و ضيوف ،المحتفى به ،في حفل اخوي جميل ،حاولوا من خلاله تجسيد البيت الشعري الشهير الذي كنّا نطالعه و نحن في مرحلة التعليم الأولي و الابتدائي :«قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا» ، فالماحي كان بالفعل نعم الرسول ،رسول في نكران للذات و العمل الجاد الذي يهدف زرع بذور الأخلاق الطيبة الحميدة سواء في تلامذته ،او الأساتذة الذي كان مشرفا عليهم ،او في المجتمع ككل بانخراطه في عديد المبادرات التي كانت تحتضنها المدينة و الجهة ككل.
و في كلمة بالمناسبة ،أشار الأستاذ حسين نعيم ،ان هذا التكريم يأتي في سياق ترسيخ سياسة الاعتراف و التقدير ،مشيرا الى ان هذا الحفل الرمزي و البسيط لم و لن يكون في حجم هرم من اهرامات جهة درعة تافيلالت ،الذي أعطى الشيء الكثير للجهة و الإقليم و الإنسان على حد سواء.
و أضاف ناعيم خلال نفس الكلمة ،ان الحديث او تقديم الأستاذ عبد الوهاب في كلمات ستكون بمثابة تقصير في حقه بالنظر لقيمته التي اكد انها غير قابلة للوصف أو الاختزال في كلمات معدودة.
