و م ع – إعداد : محمد توفيق الناصري
يساهم ضباط حركة السير في الشرطة، بشكل كبير، في تنفيذ استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني المتعلقة بالسلامة الطرقية، من خلال مشاركتهم في الأنشطة والعمليات المختلفة المرتبطة بهذا المجال.
ويسهر هؤلاء الضباط على ضمان الامتثال لمقتضيات مدونة السير وسلامة جميع مستخدمي الطرق، وإيجاد حلول لمشاكل السير التي تطرأ مع الحفاظ على انسيابية حركة السير.
وتقوم السيدة خديجة تبوعلالت، وهي شرطية في قسم المرور بالأمن الجهوي في الرشيدية، بكل هذه المهام بشغف وحب في عاصمة جهة درعة تافيلالت.
ويعد توجيه حركة السير خلال أوقات الذروة، وتنظيم حركة السيارات على الطرق، والإشارة إلى المخالفات وتسجيل المحاضر واتخاذ الإجراءات التنظيمية الضرورية تجاه مستخدمي الطريق المخالفين للقانون، من بين الأعمال المعتادة لدى خديجة تبوعلالت.
وتؤدي خديجة تبوعلالت عملها بشغف وتفان، خاصة أن ولوجها سلك الشرطة شكل حلم طفولتها الذي حققته على أرض الواقع، معتبرة أنه اختيار لم تندم عليه، وذلك على الرغم من بعض الصعوبات التي تجدها في ممارسة مهامها.
ولم تدخر هذه الشرطية جهدا في استخدام كل مهاراتها وخبراتها التي اكتسبتها منذ التحاقها بالأمن الوطني في خدمة عملها والمهام المنوطة بها.
وأشارت خديجة تبوعلالت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنها التحقت بصفوف المديرية العالمة للأمن الوطني سنة 2011، بعد اجتيازها بنجاح للمباراة الخاصة بحراس الأمن، والتحقت بالمعهد الملكي للشرطة، وخضعت لفترة تدريبية تمكنت خلالها من الإلمام بالمبادئ العامة المرتبطة بوظيفة الشرطة.
وقالت إنه تم تعيينها بالأمن الجهوي في الرشيدية، حيث كلفت بمهام كتابة الهيئة الحضرية للشرطة، ثم بمهام أخرى في إطار فرقة السير والجولان، مبرزة أنها تساهم في التدبير الميداني لحركة السير والجولان ومراقبة السرعة بجهاز قياس السرعة.
وقد اكتسبت خديجة تبوعلالت تجربة هامة ضمن عملها اليومي، وذلك بفضل المواكبة المستمرة والتأطير الجيد التي تتلقاه من قبل رؤسائها الإداريين، لاسيما أنهم يوفرون لها جميع مستلزمات العمل الكفيلة بالقيام بالمهام المسندة إليها، في أحسن الظروف بتفان وإخلاص ونكران للذات.
وأوضحت هذه الشرطة أنها تبذل مجهودات هامة من أجل التوفيق بين وظيفتها في سلك الأمن الوطني وحياتها الشخصية، مشيدة بوجود موظفات بمستوى جيد بالمصالح الأخرى بالأمن الجهوي في الرشيدية، بما في ذلك الشرطة القضائية، والمركز الطبي، ومصلحة التعريف والتوثيق البطائقي، ودوائر الشرطة ومصلحة الأعمال الاجتماعية.
وترى السيدة تبوعلالت أن نجاحها في تأدية مهامها الوظيفية يظهر التقدم الذي أحرزته المديرية العامة للأمن الوطني والتطور الذي تعرفه النساء المغربيات بشكل عام.
ويشكل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة فرصة سانحة من أجل تسليط الضوء على مساهمة الشرطيات في ضمان الأمن، وتضحياتهن وجديتهن في تأدية المهام المتعددة التي يقمن بها خدمة لجميع المواطنين.