درعة.أنفو – و م ع
قال السيد سعيد أقريال المدير الجهوي للفلاحة بجهة درعة تافيلالت، إن عودة التساقطات المطرية في الجهة “ساهمت في تحسين الحالة العامة للمزروعات، خصوصا في المناطق البورية”.
وأبرز السيد سعيد أقريال، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن ذلك ساهم بشكل إيجابي في تطور الموسم الفلاحي الحالي من خلال تعزيز الغطاء النباتي، خاصة في المراعي.
وأضاف المسؤول الجهوي أن الأمر يتعلق أيضا بتحسين احتياطيات السدود ذات الاستعمال الفلاحي ومستويات المياه الجوفية، وتحسين وضعية الأشجار المثمرة، لا سيما مع بداية النمو النباتي.
وأشار إلى أن المساحة الإجمالية المزروعة من الحبوب الخريفية تصل إلى 88 ألف و613 هكتار، أي 90 في المائة من البرنامج المسطر خلال الموسم الفلاحي الحالي، موضحا أن هذه المساحة تتكون من 50 في المائة من القمح اللين، و24 في المائة من الشعير، و26 في المائة من القمح الصلب.
واعتبر أن المزروعات من الحبوب الخريفية “في وضعية جيدة”، خاصة في المناطق السقوية، متوقا أن يكون للتساقطات المطرية الأخيرة تأثير إيجابي على نمو الحبوب الخريفية بمختلف أنواعها، لاسيما بالمناطق البورية بإقليمي ميدلت وورززات.
وفيما يتعلق بالوضعية العامة لباقي المزروعات في مختلف مناطق الجهة، أكد المسؤول الجهوي أن المزروعات العلفية تمتد على مساحة 8185 هكتار، أي ما يمثل 99 في المائة من البرنامج المسطر برسم الموسم الفلاحي الحالي.
وأوضح أن القطاني تحتل مساحات صغيرة بنحو 1100 هكتار، أي 76 في المائة من البرنامج المسطر خلال الموسم الجاري، إذ إن الأصناف الرئيسية المزروعة هي الفول (76 في المائة)، والجلبانة (22 في المائة)، والعدس (2 في المائة).
وفيما يخص الخضروات الخريفي، فأبرز أن المساحة المنجزة تقدر بنحو 2400 هكتار، بنسبة إنجاز بلغت 96 في المائة من البرنامج المتوقع.
وذكر أن برنامج العمل يشمل زرع 3950 هكتار من الخضروات الشتوية، وتوفير “كميات هامة من البذور المختارة مع اعتماد أثمنة تحفيزية”، وتزويد مختلف نقط البيع بالجهة بالكميات الكافية، وبأعلاف الماشية المدعمة والحالة العامة بالمراعي.
من جهة أخرى، أكد السيد سعيد أقريال أن التساقطات المطرية المهمة، التي همت مختلف أقاليم الجهة (الرشيدية، ميدلت، تنغير، زاكورة وورزازات)، خلال الفترة الأخيرة من شهر مارس الجاري، مكنت من خفض العجز تدريجيا في التساقطات المطرية.
وأضاف أن متوسط التساقطات التراكمي بالجهة إلى حدود الآن بلغ 77.6 ملم، أي بزيادة بنحو 7 في المائة، مقارنة مع نفس الفترة خلال الموسم الفلاحي الماضي.
وأشار إلى أن احتياطي السدود ذات الاستعمال الفلاحي بجهة درعة تافيلالت، بلغ نحو 439 مليون متر مكعب، حيث يمثل نسبة ملء وصلت إلى 31 في المائة.
وأوضح أن هذه النسبة تتوزع على أهم السدود ذات الاستعمال الفلاحي في جهة درعة تافيلالت، مضيفا أن إمداد السدود يستمر بفضل الجريان السطحي للمياه من المرتفعات.
وذكر أن الحجم الحالي لسد الحسن الداخل يبلغ 57.18 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 18.28 في المائة، وسد المنصور الذهبي 106.26 مليون متر مكعب (نسبة ملء تصل إلى 23.85 في المائة)، وسد السلطان مولاي علي الشريف (58.29 مليون متر مكعب، بنسبة ملء بنحو 58.29 في المائة)، وسد الحسن الثاني (28.82 مليون متر مكعب، بنسبة ملء بنحو 28.82 في المائة).