يوسف الكوش _ الراشدية
تناقلت مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، والمهتمة بالشأن الجهوي لجهة درعة تافيلالت، معطيات حول معاناة الأطفال بقسم الجراحة بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية.
وتفيد المعطيات المنشورة، أن وحدة جراحة الأطفال بالمستشفى تفتقر لأدنى مقومات الجراحة والتطبيب والاستشفاء، و كون الأطفال ينقلون إلى أقسام استشفاء الكبار.
و حول هذا الموضوع، أكد الدكتور حفيظ طلحة، طبيب اختصاصي في جراحة الأطفال بالمستشفى، أن وضعية وحدة جراحة الأطفال بالمستشفى، عرفت تحسنا ملموسا، فيما يخص المعدات واللوازم الطبية و اللوجيستيكية المستخدمة في عملية الجراحة والتطبيب، كما أصبحت الوحدة ، في الآونة الأخيرة، في حلة جديدة جعلتها تراعي الفئة العمرية التي تستقبلها، والتي تحمل لمسات تربوية ملائمة للأطفال .
و أضاف المتحدث، أن جراحة الأطفال بعموم جهة درعة تافيلالت، قد عرفت تطورا مهما منذ سبع سنوات، حيث أصبح بإمكان ساكنة الجهة وأطفالها الاستشفاء والاستفادة من هذا التخصص الهام والدقيق دون تكبد عناء التنقل إلى المستشفيات الجامعية.
ويقوم الطاقم المتخصص في جراحة الأطفال بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، بتنفيذ عدة حملات طبية وجراحية لفائدة الأطفال بعدة مدن بأقاليم الجهة (الريش و ميدلت و قلعة مكونة و ورزازات و زاكورة والرشيدية).
واعتبر محمد بسهان، فاعل حقوقي بإقليم الرشيدية، أن منظومة تطبيب الطفولة بالإقليم والجهة عموما، أضحت في مستوى مقبول و أفضل من أي وقت مضى، و أصبحت الوحدة توفر بيئة مناسبة تربويا وصحيا، وأصبحت تستقبل مئات الأطفال من مختلف أقاليم الجهة ومن خارجها.
ونوهت الفاعلة الجمعوية بإملشيل فاطمة توزارت، بالعمل المبذول داخل الوحدة، والتي تؤمن خدمة طبية وصحية جيدة لطفولة الجنوب الشرقي، داعية إلى بذل مزيد من المجهود من أجل تجويد العرض الصحي بالجهة والرقي بخدماته.
و إلى جانب اللمسات الفنية والتشكيلية التي أضفت على المكان جمالية ورونقا، سيتم، في المستقبل القريب، إحداث مساحة خضراء بمعايير ذات جودة عالية من أجل تجويد ظروف استقبال الأطفال خلال فترة العلاج.
