أخبار جهويةطقسمجتمعورزازات

كورونا…إغلاق الفضاءات الترفيهية وقلة الفضاءات الخضراء يرفع من المخاطر بورزازات

ورزازات – فدوى بوهو 


ظلت ورزازات تشكو من النقص المهول للفضاءات الخضراء و الترفيهية  مقارنة مع الكثافة السكانية و مع متطلبات الراحة الصحية والنفسية للساكنة ،  الامر الذي يدفع بالكثير من المواطنين الى التنقل  خارج المدينة من اجل التنزه و الترفيه و التقاط الانفاس و التخفيف من الضغوطات بعيدا عن ارق النسيج العمراني، فجل الفضاءات  بها لاترقى الى  متطلبات الساكنة حيث تعيش الاهمال والاهتراء و تعطيل مدخات مياه النافورات و التصدعات.


وأمام هذا الوضع وزيادة على ذلك ما تعرفه البلاد على اثر جائحة كورونا  حيث في ضل غلق الفضاءات الترفيهية من ملاعب القرب و مسابيح و منتزهات للوقاية من تفشي الوباء ، عمل المواطنون على البحث عن بديل قصد الاستجمام وممارسة الهواية الصيفية ففي الوقت الذي توجهت فيه فئة عريضة من أبناء الفقراء وهم كثيرون بهذه المدينةالمهمشة بعض الشيء في اتجاه بعض البرك المائية والسواقي  والوديان يخاطرون بأنفسهم ،فضلت شريحة أخرى التنقل إلى بحيرات السدود ( سد مولاي علي الشريف بتويين و سد احمد المنصور الذهبي ) والمخاطرة بحياتها حيث الاكتظاظ و عدم احترام مسافات التباعد وفي غياب تام لأبسط الظروف الصحية و الأمنية ، وفئة أخرى وهي للأطفال يتوجهون الى النافورات  هذه الاخيرة وضعيتها تؤرق .


والسؤال هو كيف وورزازت تدخل في غمار المرحلة الثانية من موجة الاصابة بكوفيد 19 ، وبعد اغلاق الفضاءات و المنتزهات و المدارس ، يتم اغفال هذه المنتزهات البديلة التي خلقت من طرف الساكنة و التي بها تجمعات مهولة قابلة للانفجار الكوروني ، فعلى سبيل المثال على الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة مابين ورزازات و أكادير وبوادي اريري  بالجماعة الترابية امرزكان  تتواجد الاسر حيث اتخذت من الفضاء مخيما صيفيا و مسبحا  رغم وجود يافطة  تشير الى منع الامر ، مواطنون هربوا من حر الجو و من غياب المنتزهات الى منتزه محذور و خطير يبتغون فيه الترفيه وضاربين عرض الحائط  كل التحذيرات و كل المخاطر…كيف سمحت السلطات للمواطنين بتشكيل هذا المنتزه البديل في هذا المكان الخطير وفي هذه الظروف التي تمر بها البلاد عامة وورزازات خاصة و التي عرفت ارتفاعا في عدد الحالات المصابة بالفيروس ؟؟ أليس من الافضل فتح الفضاءات الترفيهية ( الملاعب و المسابيح) امام الورزازيين على ان تكون مستوفية للشروط الوقائية ضد كوفيد 19 و تحت انظار الجهات المسؤولة والسلطات الاقليمية ولجن اليقظة  بدلا من ترك المواطنين في مطبات العدوى و المخاطرة بحياتهم  ؟؟


الكل يعلم أن المساحات الخضراء بقدر ما هي وسيلة جمالية  داخل المدن و التجمعات السكانية بقدر ما هي تساهم في تعديل المناخ و تلطيفه  كما لها من الاهمية ما يجعلها ألية لتلبية حاجة الانسان الترويحية و النفسية و الصحية، و عدم الاهتمام بها  و رعايتها  يضاعف معاناة ساكنة ورزازات خصوصا مع حرارة الصيف حيث العيش في أجواء خانقة و ملوثة بالأتربة مما يخلق حالات من الاختناق و صعوبة في التنفس في أوساط مجموعة من المواطنين الذين يعانون من الحالات المرضية كالربو وأمراض القلب والشرايين وصعوبة التنفس وقد شهد المستشفى الإقليمي  مؤخرا وفود حالات إلى قسم المستعجلات  للحصول على الإسعافات الأولية .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى