أخبار جهويةجمعياتورزازات

ورزازات : فعاليات جمعوية شابة تجمع على أهمية فرص الاندماج وتكافؤ الفرص

 


إدريس اسلفتو – ورزازات 

  

الحديث عن عيد الشباب و ذكرى ثورة الملك والشعب، التي يخلد المغاربة ، كحدث بارزا سيظل راسخا في الذاكرة التاريخية للمملكة باعتبارها الشرارة التي ولدت شعلة المقاومة الوطنية وسرعت رحيل المستعمر.و حديث شيق ورائع عن عيد وطني مجيد،  يخلد به الشعب المغربي من أقصاه إلى أقصاه ذكرى ميلاد أمير المؤمنين وحامي حمى الوطن والدين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأدام له النصر والتمكين.

 ولطالما كان الاحتفاء بهاتان المناسبتين  يكتسي لدى الشعب المغربي أهمية خاصة ومكانة بارزة متميزة بين الأعياد الوطنية.وكان لابد لنا أن نشارك شبابنا المتطلع في كل ربوع المملكة همومهم وأرائهم في هذه الذكرى.وخلال هذه الأسطر نخص شبابا من إقليم ورزازات بالاهتمام من خيرة شباب كلهم طاقة ايجابية وتدمعهم الغيرة وحب الوطن.

الفاعل الجمعوي بمدينة ورزازات « محمد بن عيسى » رئيس جمعية ” MAROC JEUNE COTOYEN ” يري أن رهان مواطنة الشباب، يتطلب مرافقتهم وتأطيرهم ليتحولوا إلى مواطنين لهم المعلومات الكافية، والضرورية للتفكير في ما هو منتظر منهم، لكي يقبلوا عليه بمسؤولية وبوعي بحقوقهم وواجباتهم، فداخل المدرسة، يمكننا القول بأن تكوين المواطن متضمن في بناء المعارف، لكن السؤال هو هل مدرستنا، بل ومختلف مؤسساتنا التنشيئية تقدم لتلامذتها المعارف والمهارات التي يحتاجونها للعب دور فعال داخل المجتمع؟

ويتابع بن عيسى حديثه : إن ما يجعلنها بهذه المناسبة نقول أن  الشباب والعيد، كلمتان جميلتان في معناهما ومبناهما تمثلان ربيع الحياة وزهرة العمر. وتوحيان بالتفتح والانشراح والانطلاق. والعيد وحده كعيد يهل على كل بلد في العالم، وفي أي قطر من أقطار الدنيا، ولكن عيد الشباب عيد بمفرده في عنوانه ومدلوله ينفرد به هذا البلد العزيز الذي يضم بين أحضانه في حنان وحب “المملكة المغربية السعيدة”.

والحال أن أوضاع البلاد، كما شخصها الملك في خطاب العرش، تحتاج اليوم إلى كسب رهان العدالة الاجتماعية والمجالية، لاستكمال بناء مغرب الأمل والمساواة للجميع، مغرب لا مكان فيه للتفاوت الصارخة، ولا للتصرفات المحبطة، وإهدار الوقت والطاقات. 

وشدد الفاعل الجمعوي في قوله على  أنه حان الأوان، لإجراء قطيعة نهائية مع التصرفات والمظاهر السلبية، وإشاعة قيم العمل والمسؤولية، والاستحقاق وتكافؤ الفرص لكل مكونات المجتمع بهدف السير نحو الأمام بهذه البلاد السعيدة وإعطاء فرصة حقيقية لشبابها من أجل إشراكهم ودعمهم ومواكبتهم وهذا ما ينقص شيء ما شباب مدينتنا ورزازات الجميلة …. وفي الأخير نتمنى التفاتة حقيقية وملموسة لمسئولي المدينة للنهوض بمختلف مجالات الشباب…..  و عيد شباب مجيد لكل شباب ورزازات البهية.

« مريم ازيوا » مجازة و فاعلة جمعوية منخرطة بعدة جمعيات و قائدة فرع بجمعية كشافة المغرب، وبعد تقديمها كل التهاني للشباب عامة و لشباب جهة درعة تافيلالت خاصة , على الحس المواطناتي و العملي الذي يبدونه في مساهماتهم في تنمية البلاد و إحياء و تطوير كفاءات الوطن الحبيب رغم قلة الفرص و التشجيع الفعلي و ليس الشكلي فقط .

وأكدت مريم بالقول « نحن نحب الوطن و شعارنا الصالح العام و في هذا الاحتفال العالمي نتمنى مزيدا من الجهود لتصل أصواتنا أعمالنا و مبادراتنا و أفكارنا كمشاركة فعالة هادفة و يتم تعميمها لصالح الجميع ,  كون الشباب النواة القوية للوطن للنهوض بالمجتمع المغربي و مواجهة الأزمات و التحديات لإشراك حقيقي للشباب في التنمية المستدامة التشاركية.

وتحدث الشاب والفاعل الجمعوي « سيف الدين جورجي » عن واقع الشباب الورزازي بناء على معطيات إحصائية.مبرزا أن الحديث عن تشخيص واقع الشباب بمدينة ورزازات يتطلب استحضار المقاربة الإحصائية من خلال الإحصائيات الرسمية التي تصدرها المندوبية السامية للتخطيط إذ نجد أن نسبة السكان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 59 سنة في 63,64 في المائة أي تشكل نسبة مهمة جدا من إجمالي الساكنة و نجد في مجال التعليم و الأم12ية معدل الأمية لدى السكان البالغين 10 سنوات فأكثر هو 16,84 في المائة و في مجال التشغيل نجد أن المعدل الصافي للنشاط هو 47,23 في المائة.

 و أمام هذا التشخيص يقول » سيف الدين « من الضروري النظر في أفاق مستقبلية للتطوير و تعزيز دور الشباب في تحسين واقعهم الحالي إلى ما هو أحسن،و عند حديثنا عن الأفاق المستقبلية للشباب بورزازات فنحن نتحدث عن تفتح آفاقا مستقبلية واعدة للنهوض بأوضاع الشباب بهذه المنطقة . وذلك بتعزيز البنية التحتية و الموارد البشرية الخاصة بمجال التكوين المهني بالمنطقة والارتقاء بمستواه، والتوجه الجديد لتيسير ولوج الشباب حاملي المشاريع ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة ذلك للتشجيع شباب المنطقة على دخول سوق الشغل و أيضا قصد الارتقاء بفرص الاندماج الاقتصادي للشباب.ويستطرد جورجي قوله  بالحديث عن الأفاق الخاصة بالمجال الثقافي و الرياضي مؤكدا على أن  شباب المنطقة يسعى مستقبلا إلى تعزيز البنية الثقافية و الرياضية بالمنطقة لتواكب متطلبات هذه الفئة المهمة من المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى