درعة.أنفو – القناة الثانية
عاد مشكل مرض الليشمانيا، ليؤرق بال ساكنة مجموعة من جماعات وقرى بالجنوب الشرقي، حيث ظهرت بؤر جديدة لانتشاره، تسببت في تسجيل عشرات الإصابات في صفوف ساكنة هذه المناطق.
ويشتكي سكان مناطق ملعب وتوروك وتيليوين وكلميمة، التابعة لإقليم الراشيدية من سرعة انتشار المرض الطفيلي الذي ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل، ويطالبون بتدخل السلطات لإيجاد حل جذري يقضي على هذا الداء الذي يتفاقم سنة بعد أخرى.
الفاعل الجمعوي بالمنطقة، نعمان لغريسي كشف في تصريح لموقع القناة الثانية، أن عدة قرى بالإقليم تحوّلت إلى بؤر سريعة لانتشار الليشمانيا، موضحاً أنها أصابت وتصيب، الساكنة وتخلّف تشوّهات جسدية متفاوتة الخطورة.
وأوضح المتحدث أن انتشار هذا المرض الطفيلي يعود إلى عقود، غير أنه لم يتم بعد إيجاد حلول للقضاء عليه، حيث لم تمكّن الحملات الطبية والتحسيسية المنجزة من حلحلة هذا المشكل بشكل جذري والقضاء على مسبباته.
يشار أن الليشمانيا مرض طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة جدا لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية، وتنقل ذبابة الرمل طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب والقوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له، حيث ينتشر المرض في المناطق الزراعية والريفية.
ويرجع أصل الليشمانيا المنتشرة بالجنوب الشرقي، حسب مختصين إلى الفئران التي وجدت ظروف بيئية ملائمة للتكاثر من نفايات وأزبال، نمط الفلاحة السائد بالمنطقة.