يعرف واقع المساحات الخضراء بمدينة ورزازات بمجموعة من الاختلالات، سواء تعلق الأمر بطرق تدبيرها ومراقبتها أو بتوزيعها داخل المجال الحضري، فالمدينة لم تحقق بعد نصيب الفرد من المساحات الخضراء المتعارف عليه وطنيا، وأغلب الحدائق والفضاءات العمومية بالمدينة غير مجهزة، ومما زاد الوضع سوءا ضعف التخطيط الحضري للمجالس المتعاقبة على التسيير الذي لم تراعى فيه أهمية البيئة بشكل عام والمناطق الخضراء بشكل خاص، أمام التوسع العمراني السريع.
ومع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف يعود سؤال احداث الفضاءات الخضراء الى الواجهة، حيت تتحول منصات التواصل الاجتماعي الى فضاءا للنقاش بين مقتنع ومعارض لعمل المجلس في هذا المجال ، ومن اجل تقريب الصورة درعة.أنفو تواكب هذا النقاش.
وتشكل الفضاءات الخضراء الى جانب الصرف الصحي أهم القضايا، التي تثار بحدة بالمدينة إذ أن بعض يطرحون أكثر من علامة استفهام حول التوجهات واستراتيجية المجلس في إنجاز مشاريع تأهيل المدينة.
وفي هذا السياق اجابة على مجموعة من التساؤلات قال رئيس المجلس البلدي لورزازات عبد الرحمان الدريسي ان تدبير المجال الاخضر ليس بالأمر السهل بمدينة ورزازات وذلك راجع لعدة اعتبارات اولها غياب العقار المناسب لإحداث ما يكفي من الفضاءات نظرا لكون المجالس السالفة لم تفكر في تحديد العقار الجماعي دون اللجوء الى مساطر الاقتناء او نزع الملكية الجاري بها العمل الان وهي اكبر الإكراهات التي تعرقل تنفيذ مجموعة من المشاريع ،بالإضافة، يقول رئيس المجلس، الى ندرة المياه وطبيعتها التي تتميز بالملوحة ومعها يصعب الحصول على نتائج مرضية.
واشار الدريسي الى جملة من المشاريع المحدثة بالرغم من كل الإكراهات السالفة الذكر حيت استطاعة من احداث منتزه ايت كيضف بالتعاون مع الجماعة السلالة التي وفرت الوعاء العقاري والفضاء من المنظر أن يفتح ابوبه خلال شهر يوليوز الجاري الى جانبه مجوعة من الفضاءات بكل من سيدي داود ودوار الشمس وحديقة 9 يوليوز و3 مارس زيادة على غرس 12 الف شجرة داخل المدار الحضري لورزازات وما يصاحبها من اهتمام مستمر بإمكانيات الجماعة، والمجلس الان منكب على انجار مجموعة من الساحات العمومية وهي مشاريع قطعت الجماعة اشواط كبيرة في اخراجها الى حيز الوجود.
وشدد رئيس المجلس البلدي لورزازات عقب هذا التصريح على أهمية التعاون الجماعي للمحافظة على كل المشاريع المنجزة داخل المدار الحضاري حيت لا تزال ظاهرة التخريب والاتلاف التي تلاحق الاشجار خاصة تؤرق بال الجماعة باعتبار تدبير هذا المجال لا يقتصر على الجماعة فقط بل هي مسؤولية الجميع من الاسرة والمجتمع المدني.
لا أحد ينكر الإصلاحات التي يقوم بها المجلس البلدي لورزازات وكل المسؤولين، من أجل إحياء فضاءات خضراء تشكل متنفسا لضيق المدينة وزخمها، إلا أن الكثير من رواد التواصل الاجتماعي لا يبدلون جهدا في الحصول على المعلومة الامر الذي يجعل التواصل بينهم وبين مصالح البلدية منعدم في الوقت الذي اصبحت فيه المجلس منفتحة على كل الشركاء بما فيهم المواطنين لإنجاح كل الاوراش والمحطات.