ورزازات – مروان قراب
أحالت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمدينة ورزازات، أخيرا، على أنظار النيابة العامة المختصة، أحد أخطر مروج للمخدرات بالمنطقة، والذي يوصف بأنه “شخص خطير”، بعد أن ساهم في توسيع دائرة المدمنين من شباب الجماعة الترابية ترميكت وبالضبط دوار تاجدة.
هؤلاء الشباب الذين باتوا يجربون شتى أنواع المخدرات التي باتت قريبة من أيديهم، حيث يكفي توفرهم على المبالغ المطلوبة، ليتمكنوا من اقتناء مختلف أنواع المخدرات بعد أن استحكمت في أجساد أعراض “البلية”، وغاصوا في مستنقع عبوديتها.
ففي عملية نوعية ومحكمة من أجل تجفيف منابع ترسيخ وتكريس وتوسيع دائرة المدمنين في صفوف شباب جماعة ترميكت بإقليم ورزازات، وبعد معلومات أكيدة توصلت بها عناصر المركز الترابي للدرك الملكي، تمكنت الأخيرة من إيقاف أحد المروجين الذي كان سببا في تقريب مستلزمات “البلية” والإدمان من صفوف شريحة واسعة من شباب جماعة ترميكت، بعد أن ظل يمارس تجارته على نطاق واسع وسط أحياء ودواويرها.
وكانت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بورزازات، وفي إطار الحملة الممنهجة التي شنتها ضد مروج المخدرات، قد تمكنت من إلقاء القبض على المبحوث عنه (ع.ز) الذي يبلغ من العمر 23 سنة وينحدر من دوار تاجدة بجماعة ترميكت، الذي يشتهر بانتشار عدد من المروجين لهاته المخدرات، التي تهدد صحة وسلامة العشرات من الشباب، وتساهم في تكريس عدد من مظاهر الانحراف، كما ورد اسمه في العديد من مساطر البحث المرجعية وصدرت في حقه عدة مذكرات بحث من قبل المركز الترابي للدرك الملكي بدائرة أمرزكان والشرطة القضائية بورزازات.
وألقي القبض عليه من قبل عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بورزازات، صباح يوم العيد، خلال العملية ذاتها التي أفضت إلى حجز حوالي تسع كيلوغرامات من مخدر الشيرا، ودراجة نارية، وذلك بعد عدة مداهمات وتكثيف الأبحاث ليل نهار، ونصب كمين محكم لمحاصرته في عملية تنفيذها من قبل رقيب، وضابطان، تحت إشراف قائد سرية الدرك الملكي بورزازات.
وقد تم إخضاع الموقوف لتدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
وتندرج هذه العملية الأمنية التي خلفت ارتياحا كبيرا لدى ساكنة الإقليم، وخصوصا بجماعة ترميكت ، في إطار المجهودات المتواصلة، التي تبذلها مصالح القيادة الجهوية للدرك الملك بقيادة العقيد علي بن يزة، من أجل تعقب تجار ومروجو المخدرات، حفاظا على سلامة المواطنين وحرصا على أمنهم .