وما بين استقبال حالات المصابين بفيروس كورونا من الاقليم، ومعالجة الذين ثبُتت إيجابيات نتائجهم، وبين التعقيم الدائم في المستشفى في كل لحظة تمر بداخلها، تعيش الأطقم الطبية والتمريضية رحلات يومية للمتواجدين داخل مستشفى “بوكافر”، الذي أصبح واجهة وقبلة كل مصابي فيروس كورونا بالإقليم.
ولكن عندما تدخل إلى ممرات المستشفى ومن الوهلة الأولى ترى ملاحم بطولية يُسطرها أبطال الزي الأبيض داخل المستشفى لإنقاذ المصابين بكورونا المستجد، ليمثلوا خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروس الذي أسقط أنظمة طبية ذات تصنيف عالمي.
محمد (اسم مستعار) شاب بالغ من العمر 29 عامًا يقطن بدوار ضواحي ورزازات، اصيب بفيروس كورونا بعد مخالطته لصديق له، يحكي لنا قائلا في الاول لم تكن تظهر عليه الأعراض، وكان غير متأكد مما إذا كان مصابًا بـ فيروس كورونا، حيث كان يشعر بتحسن، لكن بعد فترة قصيرة من الوقت “أصبح يشعر بضيق التنفس والصدر”.
ووصف محمد السعال الذى تطور بعد ذلك بقوله: “أنه سعال جافً ولا يشبه شىء عانيت منه من قبل، إنه أكثر وضوحا من السعال الجاف الذى قد يكون لديك أثناء نوبة الأنفلونزا، حيث تشعر أن هناك شيئاً عالقًا ويحيط بعمق داخل رئتيك، يحاول جسمك “بعنف” طرده لكن لا يوجد شىء لإخراجه بالفعل، السعال الناتج عن ذلك جاف ومؤلم.
وقال محمد أن الاطقم الطبية والتمريضية تعمل بجهد طيلة اليوم من خلال علاجهم والاعتناء بهم، وقال “نأخد دواء ثلاث مرات في اليوم بالاضافة الى حقنة واحدة كل يوم”.
واختتم محمد “أطلب من الله تعالى أن يشافيني و يشافي جميع المغاربة و الناس بالعالم اجمع، كما أشكر الطاقم الطبي والتمريضي والسلطات وكل الساهرين عن محاربة هده الجائحة”.