درعة.أنفو – خالد بلبعير
انطلقت بمدنية زاكورة مساء أمس الجمعة 21 فبراير 2020بالمركز الثقافي، فعاليات الملتقلى الأول لإبداع الطفل بزاكورة المنظم تحت شعار “عشرون سنة من الإبداع في خدمة الطفولة و الشباب” خلال الفترة الممتدة مابين 21 و 23 فبراير 2020.
يهدف الملتقي، المنظم بمبادرة من جمعية الشعلة للتربية و الثقافة بزاكورة ، انسجاما مع التوجيهات و التجربة الواسعة التي راكمتها جمعية الشعلة للتربية و الثقافة في خدمة قضايا الطفولة و الشباب، و سعيا منها إلي إبراز الطاقات الإبداعية لأطفال إقليم زاكورة، كما يهدف الملتقى إلى إشراك الأطفال في العمل الجمعوي بغية ترسيخ مبادئ التواصل و الحوار من أجل تكوين طفولة فاعلة ومتميزة ملتزمة ومتمسكة بالمواطنة و قيم التسامح متأقلمة مع العصر بالإضافة إلى منحهم فرصة التعبير عن حقوقهم.
وحسب تصريح السيد عبد الرحمان العبدلاوي مندوب جمعية الشعلة للتربية و الثقافة بزاكورة قال إن السياق العام الذي جاء فيه الملتقى الأول لإبداع الطفل يندرج ضمن السياقات و التعاقدات الوطنية التي تنهجها الجمعية على المستوى الوطني و الجهوي و تنزلا لكل برامج الجمعية من اجل النبش في مكنونة الأطفال والانفتاح على مجموعة من الطاقات و العالم القروي، وذلك بغية رسم البسمة على وجهوه الأطفال، و أضاف السيد العبدولاي في تصريح أن برنامج الملتقى يتضمن مجموعة من الورشات تهم مواضيع البيئة والفن والفنون التشكيلية و ورشات أخرى، وابرز مندوب الفرع أن الورشات سيأطرها نخبة من مؤطرات و مؤطري الشعلة، وكذا صفوة من المهتمين و الباحثين في مجال الطفولة و الشباب.
هذا و شهد الحفل الافتتاحي مجموعة من الفقرات المتنوعة التي لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور الحاضر، وترسيخا لثقافة الاعتراف،تم تكريم مجموعة من الفاعلين و الرموز المحلية و الوطنية أسدت إلى جمعية الشعلة خدمات كبيرة و جليلة و اعترافا بمجهوداتهم وعطائهم في المجال التربوي.
و الجدير بالذكر فالملتقى الأول لإبداع الطفل يعد مناسبة تربوية،فنية و ثقافية سيتم من خلالها إشراك كل الفئات من المجتمع المحلي، انسجاما مع أهدافها التي تسعى من خلالها إلى ترسيخ مبادئ وقيم الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان وقواعد الحكامة والشفافية، وانطلاقا من التحولات العميقة التي شهدتها الساحة الدولية والإقليمية وتأثيراتها السلبية على المستوى المحلي، من تنامي العنف، وبروز تيارات أحادية التفكير تعمل على مصادرة الحقوق خلافا لما تنص عليه العهود والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب ، وكذلك ما شهدته مؤسسات التنشئة الاجتماعية المغربية، وفي مقدمتها الأسرة والمدرسة من تحولات تجعل الحاجة ملحة لإسهام جمعية الشعلة كجزء من مكونات المجتمع المدني، وباقي القوى الديمقراطية والحداثية، التي تنشد مجتمع الديمقراطية، والمساواة والعدالة والحرية ، من أجل إرساء قواعد تضمن للمغرب والمغاربة ترسيخ قيم التعايش والتضامن والتسامح داخل النسيج المجتمعي.