درعة.أنفو – خالد بلبعير
اختتمت فعاليات الملتقى الأول لإبداع الطفل أمس الأحد 23 فبراير 2020 بالمقهى الأدبي بزاكورة الذي نظمته جمعية الشعلة للتربية و الثقافة فرع زاكورة، ان فعاليات التظاهرة التربوية الثقافية تسعى الى التأسيس لفعل ثقافي تربوي مستدام في اقليم زاكورة كما إن الفعاليات المتنوعة والمشاركة الواسعة تعتبر مبادرة فريدة لتوظيف الطاقات الفنية والإبداعية في خدمة التوجه الثقافي الهادف.
تميز الافتتاح الرسمي للملتقى بحضور السيد الكاتب العام لعمالة إقليم زاكورة مرفوقا بالسيد رئيس المجلس الإقليمي والسيد رئيس المجلس العلمي ورئيس المجلس الجماعي لزاكورة، ورؤساء المصالح الأمنية والعسكرية و الخارجية بالإقليم، إن فعاليات الملتقى الأول قدمت عروضا شاملة لكافة الفئات العمرية إضافة إلى ورشات متنوعة، هذا وعرف الحفل الافتتاحي تكريم مجموعة من الفعاليات الجمعوية اعترافا لمجهوداتهم الجبارة في خدمة قضايا الطفولة الشباب، وتوزعت فعاليات اليوم الثاني بتظيم مجموعة من الورشات التربوية في مجال الموسيقى، المسرح و التعبير الجسدي، الفن التشكيلي ، بالإضافة إلى تنظيم القافلة المواطناتية كما تميز أيضا بتنظيم ندوة فكرية حول قضايا الطفولة.
و شهد اليوم الثالث في الفترة الصباحية تنظيم مهرجان الأطفال او ما يعرف ” بالكرميس” الذي قدمت فيه عروض ولوحات فنية غنائية وأهازيج شعبية وأناشيد الطفولة وأغاني وطنية و العاب جماعية و تنشيط تربوي و فقرات بهلوانية أدخلت الفرحة على الأطفال، إن هذه التظاهرة الثقافية تمثل انطلاقة فعلية للبرنامج الثقافي المسطر من قبل جمعية الشعلة للتربية و الثقافة بزاكورة، بهدف إغناء المشهد الثقافي المحلي والوطني، وتثمين الإبداع في المغرب العميق والمساعدة في إشعاعه، وهي محطة لإجراء وقفة للنهوض بقضايا الطفولة بالإقليم.
وفي تصريح قال السيد عبد الرحمان العبلادوي:” أن هذا الملتقى الثقافي الابداعي، التربوي و الترفيهي قد حقق نوعا من نجاحات جمعية الشعلة للتربية و الثقافة في دورته الاولى حيث اوضح ان دورة هذه السنة عرفت اقبال و حضور وازن للأطفال لفعاليات الملتقى و اكد ان التطاهرة ادخلت البهجة و الفرح و الترفيه على اطفال زاكورة.
وأضاف السيد مندوب فرع الشعلة بزاكورة أن هذا العرس شكل فرصة للنهوض بأوضاع الطفولة من أجل التربية على قيم الحياة النبيلة و الحفاظ على العلاقة التربوية داخل المحيط الاجتماعي، و فرصة أيضا للتواصل و خلق فضاء يلتئم فيه الأطفال مع كثير من المهتمين بشؤون الطفولة حتى تجعل منه الجمعية عروسا سنويا و فضاء تربوي يمنح الاطفال قيم التربية على المواطنة و التسامح و تعزيز ثقافة الابداع، وذلك إيمانا من الجمعية بالدور الذي تلعبه التطاهرات الثقافية في خلق فضاء تربوي ، و ترفيهي من اجل تحقيق و تلبية حاجيات الطفولة”.
وفي كلمة مرتجلة للسيد العبدولاي شكر فيها كل الداعمين للملتقى على راسهم المجلس الاقليمي لزاكورة، المجلس الجهوي لدرعة تافيلات و المركز الثقافي، و كل الشركاء الدين يتقسمون مع الجمعية اهدافها التربوية في مجال الطفولة و الشباب ، كما شكر وسائل الإعلام المختلفة على تغطيتها المميزة و التى تعلب دورا هاما في دعم أنشطة الطفولة و التحسيس بطرق التواصل معها الذي سيساهم في خلق تنمية فاعلة داخل المجتمع.