أخبار جهويةتنغير

تخليد الذكرى ال62 للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان


درعة.أنفو – و م ع 

نظم، اليوم الثلاثاء بالجماعة الترابية امحاميد الغزلان (إقليم زاكورة)، مهرجان خطابي بمناسبة تخليد الذكرى ال62 للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان في 25 فبراير 1958.

وقال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، في كلمة بالمناسبة، إن الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة المغفور له محمد الخامس بمحاميد الغزلان (25 فبراير 1958)، إلى جانب كونه دفاعا صريحا وقائما على مبررات قوية حول حق المغرب في استرجاع أقاليمه الجنوبية، وكل ربوع صحرائه المغتصبة حينئذ، شكل محطة بارزة حافلة بالدلالات والمعاني حول المغرب المستقل الذي اتسم بالدخول في معركة الجهاد الأكبر، بعد نجاحه في معركة الجهاد الأصغر.

وأبرز خلال هذا المهرجان، الذي حضره عامل إقليم زاكورة، السيد فؤاد حجي، ورئيس المجلس الإقليمي لزاكورة، ورئيس المجلس الجماعي لمحاميد الغزلان، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والهيئة القضائية، أن بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس، شدد بعد عودته من المنفى منتصرا في معركة الكفاح من أجل الاستقلال حاملا إلى الشعب المغربي بشرى الاستقلال والحرية، على عزمه وحرصه الأكيدين على إعادة بناء المغرب المستقل على أساس مندمج بين كل ربوعه.

وأشار إلى أن زيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لمنطقة عرباوة قبل أيام قليلة من زيارته لمنطقة درعة، كانت تجسيدا لعمق الروابط المتينة القائمة على امتداد قرون بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي، وتأكيدا وتثمينا لنضال وجهاد الوطنيين المغاربة المنحدرين من المناطق الجنوبية لتحقيق الوحدة الترابية لوطنهم في ظل العرش العلوي المجيد.

وشدد على أن المعارك التي خاضها جيش التحرير بالجنوب، تبقى خالدة في سجل هذه الأمة التاريخي، حيث أظهر فيها أبناء وبنات المناطق الجنوبية الأشاوس قدرة فائقة على المواجهة والتضحية والفداء.

واعتبر أن الزيارة المولوية الميمونة إلى مناطق درعة، والتي تخللها الخطاب الملكي بمحاميد الغزلان، شكلت صفحة جديدة حافلة وواعدة بترسيخ اللحمة بين أبناء الأمة الواحدة، التي ازدادت تكريسا بفضل الكفاح الوطني قمة وقاعدة، ولم يتمكن المستعمر من شقها بالرغم من مناوراته ودسائسه المتكررة للمس بها.

وذكر أن الاستقبال الحار والحاشد الذي خصصه سكان هذه المنطقة لبطل التحرير، جلالة المغفور له محمد الخامس، كانت دليلا آخر على أن روابط البيعة التي تجمعهم بالعرش العلوي المجيد مستمرة وراسخة لا تنفصم عراها.

وأوضح أن الخطاب الذي ألقاه حينها أب الأمة جاء ترجمة لما كان يعتمل في صدور الجماهير العريضة التي حجت من كل حدب وصوب، في منطقة درعة، لملاقاة ملكها الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل وطنه وشعبه.

وأضاف أن الخطاب التاريخي لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس بمحاميد الغزلان شكل رسالة توجيهية رسمت معالم الوحدة الترابية في المغرب المعاصر، وحددت الأهداف الوطنية الكبرى في مجال استكمال هذه الوحدة و تعزيز صرحها من خلال الدفاع المستمر والحق عن مغربية الأقاليم الجنوبية المسترجعة.

وذكر بزيارة جلالة المغفور له الحسن الثاني إلى هذه المنطقة، ربطا لماضيها المجسد في خطاب 25 فبراير 1958 بحاضرها المتمثل في الصراع الذي كان يخوضه المغاربة في الأقاليم الصحراوية المسترجعة.

وأشار إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاد، في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 42 للمسيرة الخضراء المظفرة، إلى دلالات هذا الحدث.

وشدد على أن تخليد ذكرى هاتين الزيارتين الميمونتين مناسبة لاستحضار ما تكتنزه من دروس وعبر وعظات يتعين العمل على ترسيخها في وجدان الناشئة والأجيال الجديدة لتنهل من ينابيعها الفياضة ولتستنير بأقباسها المشرقة في مسيرة البناء والنماء التي يقودها ويرعاها باني المغرب الجديد صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جهة أخرى، تم بهذه المناسبة، التي عرفت أيضا حضور أفراد من أسرة المقاومة وجيش التحرير، وفعاليات من المجتمع المدني، تفقد أشغال تهيئة ساحة ذكرى زيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لمنطقة محاميد الغزلان وكذا تهيئة محيطها.

كما تم تسليم وسام ملكي للمقاوم السيد الخليفة الخماني بن عبد الله، وتكريم سبعة أفراد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على ما أسدوه للقضية الوطنية من خدمات جليلة وتضحيات جسام في سبيل الحرية والانعتاق والبناء والنماء.

ووزعت أيضا إعانات مالية ومساعدات اجتماعية على 37 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم.

وتضمن برنامج الاحتفاء بهذه المناسبة، أيضا، زيارة السيد الكثيري والوفد المرافق له لمشروع توسيع فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بامحاميد الغزلان، وكذا ورش بناء فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتازارين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى