أخبار جهويةمجتمعميدلت

وحدة نموذجية للتعليم الأولي بدوار ترغيست بإقليم ميدلت


درعة.أنفو – و م ع 

تعتبر وحدة التعليم الأولي المتواجدة بدوار ترغيست بالجماعة الترابية أنمزي بدائرة بومبية (إقليم ميدلت) من بين المشاريع التربوية المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وتتكون هذه الوحدة من قسمين وتستقبل أطفالا يبلغون من العمر ما بين أربع وخمس سنوات، ويستفيد من خدماتها حاليا 38 طفلا.

وقد قام السيد محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مرفوقا بعامل إقليم ميدلت السيد مصطفى النوحي، أمس السبت، بزيارة تفقدية لهذه الوحدة النموذجية للتعليم الأولي التي تم إحداثها في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وقدمت للسيد دردوري، الذي كان مرفوقا أيضا بالعديد من المنتخبين وممثلي المجتمع المدني ورؤساء المصالح الخارجية ووفد من البنك الدولي، شروحات حول سير العمل في هذه الوحدة والطرق البيداغوجية المتبعة لتعليم أطفال المنطقة.

وتم الاطلاع بالمناسبة على عدد من المعطيات المتعلقة بآليات تفعيل محور التعليم الأولي بالوسط القروي الذي يقوم على التشخيص التشاركي وتحديد الاحتياجات من طرف اللجان المحلية، والبنايات المتواجدة المخصصة لاستقبال التعليم الأولي والمطابقة للمعايير المعتمدة من طرف المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.

كما قدمت معطيات حول برنامج إحداث وحدات التعليم الأولي برسم سنة 2020 في دوائر ميدلت وبومية والريش وإملشيل التابعة لإقليم ميدلت، وكذا المخطط المتعدد السنوات الخاص بالتعليم الأولي الذي يهم بناء 160 قسما دراسيا لتدارك العجز على المستوى الإقليمي في هذا المجال.

وقال السيد عزيز قيشوح، المدير العام للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتضمن العديد من المحاور التي تهتم بالأجيال الصاعدة.

وذكر أنه تم انتقاء مربيين ينتميان إلى دوار ترغيست للتدريس في هذه الوحدة، مشيرا إلى أنه اعتمد عامل إتقانهما للغة الأمازيغية المحلية ومعرفة كيفية التعامل بشكل سلس مع الساكنة وأمهات وآباء الأطفال.

وأكد أن هذه الوحدة شبيهة بتلك المتواجدة في مناطق أخرى بالمغرب والتي بنيت في إطارالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سواء على مستوى التجهيزات والأدوات البيداغوجية والديداكتيكية ومواصفات وتكوين المربين، أو طريقة تتبع ومراقبة العملية الإدارية والتربوية.

وأبرز أهمية هذه الوحدة، التي تبعد بنحو 30 كلم عن مركز إملشيل، نظرا لصعوبة الوصول إليها في ظل الظروف الطبيعية الصعبة والإمكانيات المحدودة للساكنة.

وذكر أن المربين في هذه الوحدات خضعوا خلال الصيف الماضي لدورات تكوينية (160 ساعة لكل مربي)، مشيرا إلى وجود متخصصين في المجال البيداغوجي يسهرون على تتبع عملهم بغية تمكينهم من التوفر على العديد من القدرات التي تساعدهم في القيام بأدوارهم بشكل جيد.

وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وضعت برنامجا للتقييم والتتبع الشهري لجميع الأعمال، حيث يتم جمع المعطيات وتحليلها لاتخاذ القرارات الضرورية بغية جعل التعليم الأولي يتسم بالجودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى