يعيش عدد من التجار بسوق القريعة والحي المحمدي بالدار البيضاء، في الأيام الأخيرة، على وقع الصدمة، بعد سقوطهم ضحايا نصاب عمل على استغلال الدين ولحيته السوداء من أجل تضليلهم وسلبهم مبالغ مالية مهمة .
“الشاب المتورع كان يعمل على توجيه النصائح الدينية للتجار ويتواصل معاهم دائما، كما لعب دور الوسيط في حل بعض المشاكل بين التجار”، حسب ما أفصح عنه مجموعة من التجار الذين وقعوا في فخه.
ولازالت السلطات الأمنية بالدار البيضاء تحاول فك لغز عمليات النصب التي قام بها الشاب المعروف ب”العبدي” ، والذي كان يؤم التجار في الصلوات الخمس ويوزع عليهم مواقيت الصلاة كل شهر، قبل أن ينصب عليهم في مبالغ تبلغ قيمتها الإجمالية ملياري سنتيم ويختفي تماما عن الأنظار.
وحسب تجار القريعة والحي المحمدي، فإن “العبدي” كان يتوفر على محل تجاري بالسوق، ويعمل دائما على تخفيض الأثمنة سعيا إلى كسب عدد كبير من الزبائن، بالإضافة إلى تعامله مع التجار عن طريق شراء السلع منهم ب”الكمبيالة”، زيادة على ذلك كان يقترض من التجار ويعيد لهم ما اقترضه من المال في الوقت المحدد في إطار خطته لكسب ثقتهم ، كما كان يشرف على عملية مشاركة الأموال “دارت” التي انخرط فيها عدد كبير من التجار.
وأضاف التجار أن النصاب قام في الفترة الأخيرة بشراء كمية كبيرة من السلع من التجار ب”الكمبيالات” ، كما اقترض منهم مبالغ مهمة ، ليهرب بما راكمه من أموال القروض و”دارت” ويختفي تماما عن الأنظار.