
أعلن المجلس الجماعي لمدينة ورزازات عن عقد دورة استثنائية يوم الخميس 27 نونبر 2025 على الساعة العاشرة صباحاً بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة، وفق إعلان رسمي موقّع من طرف رئيس المجلس، سعيد أفروخ. وتأتي هذه الدورة في سياق تزايد النقاط المثيرة للنقاش، خصوصاً ما يتعلق بملفين بارزين يثيران اهتمام الرأي العام: عزل النائب السادس للرئيس، ومشروع تنظيم كرنفال السينما وما يطرحه من تساؤلات حول مصير الميزانيات السابقة.
ويتضمن جدول أعمال الدورة تسع نقاط أساسية، أبرزها عرض رئيس جامعة ابن زهر حول العرض الجامعي بورزازات، إضافة إلى المصادقة على اتفاقيات جديدة تتعلق بالحماية من الفيضانات بواد اناتيم ووادي ورزازات.
غير أن النقطة الرابعة من جدول الأعمال تستأثر باهتمام خاص، إذ تتعلق بـ إحالة طلب عزل النائب السادس لرئيس المجلس من عضوية مكتب المجلس على المحكمة الإدارية. ويعد إدراج هذه النقطة في جدول أعمال دورة استثنائية مؤشراً على حجم الخلافات داخل المكتب المسير، ما دفع متتبعين للشأن المحلي للتساؤل عن خلفيات هذا الطلب ومدى ارتباطه بتدبير بعض الملفات التي أثارت جدلاً خلال الشهور الماضية. وسيُتابع الرأي العام المحلي هذه النقطة باهتمام، في انتظار ما ستقرره المحكمة الإدارية بعد إحالة المجلس.
أما النقطة التاسعة، والمتعلقة بـ اتفاقية شراكة لتنظيم قافلة وكرنفال السينما بورزازات، فقد أعادت إلى الواجهة نقاشاً قديماً حول المشاريع الثقافية الاحتفالية داخل الجماعة.
فالمجلس سبق أن صادق على اعتمادات مشابهة لمشروع يحمل الطابع نفسه خلال السنوات الماضية، ما يفتح باب التساؤل اليوم حول:
هل تم تنفيذ تلك المشاريع فعلاً؟
أين ذهبت الاعتمادات السابقة؟
وما هي معايير تقييم أثر هذه الأنشطة على المدينة وساكنتها؟
عدد من فعاليات المجتمع المدني سبق أن دعت إلى نشر تقارير مالية مفصلة حول مآل تمويلات بعض المشاريع الثقافية، وضمان شفافية أكبر في طرق صرف المال العام، خصوصاً في ظل مطالب متزايدة بتوجيه الميزانيات نحو ملفات أكثر إلحاحاً، كالمناطق الخضراء، البنيات التحتية، النقل الحضري، وتنظيم الفضاءات المشتركة.
وتأتي هذه الدورة في وقت تعرف فيه ورزازات دينامية كبيرة على مستوى الأوراش الكبرى، مقابل نقاش مجتمعي حول أولويات التدبير المحلي وتوزيع الموارد. ومن المرتقب أن يشهد الاجتماع حضوراً لافتاً، خصوصاً من طرف المتتبعين لملفي العزل والكرنفال.





