تنظم غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت، تحت إشراف عمالة إقليم تنغير، وبشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومؤسسة دار الصانع، الدورة الأولى للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 26 يوليوز إلى 2 غشت 2025 بمدينة تنغير. وتأتي هذه التظاهرة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، المجلس العلمي لتنغير، جماعة تنغير، المجلس الإقليمي لتنغير والمجلس الإقليمي للسياحة.
تُنظم هذه الدورة تحت شعار: “تعاونيات الصناعة التقليدية قاطرة للتنمية المجالية المندمجة”، وتهدف إلى تثمين منتوجات الصناعة التقليدية المحلية والجهوية، وتحفيز التعاونيات والصناع التقليديين على الابتكار والانفتاح على الأسواق، من خلال برنامج غني ومتنوع يضم سلسلة من الأنشطة الثقافية والعلمية والتكوينية، من بينها ندوات علمية بمشاركة أكاديميين وخبراء من مختلف الجامعات والمؤسسات الوطنية، حول مواضيع تهم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في قلب التنمية المجالية، ودور الجماعات الترابية في تنشيط الاقتصاد وتشجيع الاستثمار محليا.
ويشمل برنامج المعرض لقاءات تواصلية وتحسيسية لفائدة الصناع التقليديين حول السجل الوطني للصناع التقليديين، ومزايا بطاقة الصانع والتغطية الصحية، بالإضافة إلى ورشات في مجال التصميم وتطوير المنتوجات التقليدية، وتنظيم زيارات ميدانية للتعاونيات المحلية من أجل تبادل التجارب والخبرات. وعلى المستوى الثقافي، ستنظم أنشطة فنية وتنشيطية بمشاركة فرق فلكلورية محلية وجهوية ووطنية، إضافة إلى مسابقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم، من تنظيم الغرفة بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي.
سيُقام المعرض على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 5000 متر مربع، منها 2800 متر مربع مخصصة للفضاء الرئيسي الذي يضم أروقة المنتجات التقليدية بمشاركة 60 عارضا، وفضاء للورشات الحية، وقطب للمنتجات المجالية بما يفوق 20 رواقا، وقطب خاص بتمثيلية الجهات، إضافة إلى أروقة المؤسسات الشريكة وقاعة متعددة الاستعمالات بمساحة 400 متر مربع مخصصة للندوات والأنشطة الفنية، إلى جانب أروقة إضافية خارج الفضاء المركزي.
وتتخلل المعرض أيضا حملات تحسيسية بشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا”، والوكالة المغربية للدم ومشتقاته والمندوبية الإقليمية للصحة بتنغير، حول مواضيع السلامة الطرقية والتبرع بالدم. كما سيتم في ختام المعرض تنظيم حفل تكريمي يتوج أفضل الرواق تنظيما وتأثيثا، وأفضل عارض، وأفضل منتوج تقليدي، مع تكريم عدد من الحرفيين المتميزين الذين أسهموا في خدمة القطاع بالإقليم.
وتدعو غرفة الصناعة التقليدية كافة المواطنين والمهنيين والمهتمين بالموروث الثقافي المحلي إلى زيارة هذا المعرض والانخراط في إنجاح فعالياته، دعما للصناعة التقليدية وتشجيعا للمنتوج المحلي وتعزيزا لدينامية التنمية المجالية.
