تستعد تازناخت لاستقبال النسخة السابعة من مهرجان الزربية الواوزكيتية، المزمع تنظيمه بين 20 و24 نونبر 2024، تحت شعار “الزربية الواوزكيتية بين التثمين السياحي والتمكين السوسيو-اقتصادي للمرأة النساجة”. يقام المهرجان بتنظيم مشترك من غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت وعمالة إقليم ورزازات، وبشراكة مع المجلس الجماعي لتازناخت وجمعية ورزازات إيفينت، بهدف إبراز الأهمية الثقافية والاقتصادية لهذه الحرفة التقليدية ودورها المحوري في دعم نساء المنطقة.
يأتي هذا الحدث انسجامًا مع التوجيهات الملكية لتعزيز قطاع الصناعة التقليدية في المغرب وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو يسلط الضوء على الزربية الواوزكيتية كأحد رموز التراث المغربي التي تعكس أصالة المنطقة وتنوعها الثقافي. وتُعرف الزربية الواوزكيتية بتصميماتها الغنية وزخارفها المتقنة، مما جعلها تحظى بشهرة عالمية وتكون وجهة مثالية للسياح والمهتمين بالصناعات التقليدية.
يشارك في المهرجان 150 عارضاً من جميع أنحاء المنطقة، و80% منهم من النساء النساجات، اللواتي يمثلن عصب هذه الحرفة. وقد خُصص للمهرجان معرض يمتد على مساحة 3000 متر مربع، حيث يُعرض فيه أنواع متعددة من الزرابي، بالإضافة إلى جناح ثقافي ومؤسساتي يهدف إلى تثقيف الزوار حول تقاليد الزربية ودلالاتها الرمزية.
وسيتم تنظيم مجموعة من الورشات التكوينية والندوات التي تغطي مواضيع متنوعة مثل تصميم الزربية، تقنيات الصباغة الطبيعية، وفهم الرموز الثقافية التي تتضمنها الزربية الواوزكيتية. ويسعى المنظمون، من خلال هذه الورشات، إلى تمكين النساء الحرفيات وتطوير مهاراتهن في مجال التسويق المحلي والدولي.
بالإضافة إلى المعرض، يقدم المهرجان برنامجًا فنيًا متنوعًا بتنسيق من جمعية أصدقاء الزربية الواوزكيتية، يشتمل على أمسيات موسيقية وشعرية أمازيغية مع عروض لفن أحواش، حيث يشارك فنانون مرموقون مثل فاطمة تبعمرانت والرايس اعراب أتيكي. كما سيشهد المهرجان “كرنفال الزربية” الذي سيجوب شوارع تازناخت، معروضًا أمام الجمهور مجموعات من الزرابي والأزياء التقليدية لتعريفهم بمراحل صناعة الزربية وتاريخها العريق.
وفي إطار تقدير الرواد، سيتم تكريم عدد من الفاعلين في مجال الصناعة التقليدية، مثل النساجة مباركة ايت اوحسي والفنان الحسين بنيحيى اوتازناخت، وذلك عرفانًا بدورهم في صون هذا التراث الثقافي.
مهرجان الزربية الواوزكيتية في تازناخت لا يقتصر على كونه احتفالًا ثقافيًا بل هو جسر يعزز التواصل بين مختلف الفاعلين ويدعم المرأة النساجة لتحقيق استقلالها الاقتصادي، كما يشكل فرصة لفتح آفاق جديدة للتسويق والترويج لهذه الحرفة التقليدية التي تعكس غنى التراث المغربي وأصالته.