في ظل الدينامية الكبيرة التي يشهدها القطاع السياحي على المستوى الوطني، واستعادة المغرب لمكانته كوجهة عالمية بعد جائحة كوفيد-19، تتطلع مدينة ورزازات إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية جاذبة. الزخم الذي رافق إنجازات المنتخب الوطني في مونديال قطر 2022، إلى جانب الترويج الواسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أشادت بكرم الضيافة المغربي وغنى التراث الطبيعي والثقافي، أسهم في دفع عجلة السياحة إلى الأمام.
تحسن المؤشرات السياحية في ورزازات
شهدت المؤشرات السياحية لورزازات تحسنًا ملحوظًا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري. فقد ارتفع عدد الوافدين على مطار المدينة بنسبة 14% مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ العدد 122,373 وافدًا. كما سجلت ليالي المبيت بالمؤسسات الفندقية المصنفة زيادة هامة بلغت 72% مقارنة بسنة 2022. هذا الانتعاش يعكس تعافي القطاع من آثار الجائحة والزلزال، بفضل الاستثمارات الكبيرة وإعادة فتح العديد من المؤسسات الفندقية المغلقة.
رؤية لتعزيز مكانة ورزازات السياحية
تسعى السلطات المحلية، بالتعاون مع الفاعلين في القطاع، إلى الانتقال من كون ورزازات مجرد وجهة عبور إلى وجهة سياحية مستدامة، مع تمديد متوسط مدة إقامة الزوار إلى أكثر من ثلاث ليالٍ. لتحقيق هذا الهدف، يتم العمل على:
- تعزيز الترويج السياحي: من خلال المجلس الإقليمي للسياحة الذي يستعد لتجديد هياكله.
- تنويع الأنشطة السياحية: عبر تنظيم فعاليات على مدار السنة، خاصة الأنشطة الليلية.
- إطلاق مسارات سياحية جديدة: تشمل القصور والقصبات، مواقع التصوير السينمائي، المتاحف، والواحات.
مستقبل مشرق لقطاع السياحة
بفضل مكانتها المتميزة إقليميًا ووطنياً، والأولوية التي يحظى بها القطاع، فضلاً عن المشاريع المحلية والجهوية المرتقبة، تبدو ورزازات على أعتاب مستقبل واعد. إلا أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين لتعزيز هذا الزخم الإيجابي وجعل الإقليم نموذجًا للسياحة المستدامة والمتميزة.