أماناي…مسرح وفرجة ووقفة
وأنت تحاول كتابة كلمة عن سيرة الفنان عبد المجيد الهواس، تجد نفسك أمام تشعبات وامتدادات تلزمك بفتح كل الأبواب المؤدية للفنون، بل وكل النوافذ المطلة على الأدب والنقد والفكر، فنان بهذه الطاقة الفريدة من التنوع يشرعن بحق أحقية المسرح بأبوته للفنون وللعلوم…
وكلما حملك سفر المسرح إلى لقاء المسرح، تستوقفك محطة رجل مواظب ومساهم ومنخرط فعلا وتفعيلا وتفاعلا، إنه الفنان المبدع عبد المجيد الهواس، الشغوف بالمسرح، والمواكب لنبضه والعارف بحركاته وسكناته، فأمسك قوام الفن من أطرافه، وارتقى بقيمة الفنان إلى عنان الثريا، هكذا كان، وهكذا عرفناه بين أهله وزملائه وأصدقائه، طيبة إنسان وأخلاق فنان وتواضع قل نظيره في هذا الزمان، خبر المغرب في أصالته وتسلح بثقافة رصينة، فأفرده ذلك شخصية يصعب اختراقها.
عبد المجيد الهواس طاقة رهيبة تتوزع عدلا فنيا بين فنون التدريس والتنظير والتجريب، وأدب القصة وفن التشكيل، وهوس الكتابة…
هذا هو الهواس فنان يعيش بيننا برئتين وعقلين وقلب كبير يسع كل الفنون… فاستحق بفخر هذا التكريم ..