أخباررأيورزازات

تنويه.. حتى لا تفشل جهود السلطات بورزازات

ادريس اسلفتو – ورزازات

مع دخول حالة الطوارئ الصحية في المغرب حيز التنفيذ الشهر المنصرم، كان ممثلي وأعوان السلطة  من “المقدمين” و”الشيوخ” حديث الساعة، بعد أن أصبح خروج المواطنين من بيوتهم لقضاء أغراضهم الضرورية رهينا بتوقيعٍ وخاتَمٍ يمهر به “المقدم” أو “الشيخ” شهادة التنقل الاستثنائية.

وبورزازات تجدهم في كل مكان بكل يقظة وتواصل دائم مع المواطنين لا غرابة في ذلك وهم ابناء المدينة نفسها عرفوها ويعرفون أهلها حق المعرفة ورنين هواتفهم لا يتوقف  في تلقى لتساؤلات المواطنين الغزيرة فمهمتهم لا تقتصر فقط على جمع المعلومات والاخبار بل تجازوا ذلك الى ادوار التوعية والتحسيس بأهمية الاجراءات التي تأتي صباح مساء من طرف السلطات المعنية للحد من انتشار فيروس كورونا، ناهيك عن المهمات الاستثنائية التي تأتي من جنائز وغزاء وجمع معطيات المستفيدين من القفة التضامنية وكذا تتبع عملية الاستفادة من الدعم المخصص للأسر من طرف صندوق تدبير جائحة كورونا وغيرها من المهام الجسام. 

ووسط موجة الانتقادات التي وجد أعوان السلطة أنفسهم في مواجهتها، باعتبارهم الطرف الموجود على “الجبهة”، فإن هؤلاء الأعوان يشتكون من جانبهم في صمت، كونهم تحمّلوا ضغطا كبيرا فرضه عليهم عملهم وزاد من حدّته عدم تفهّم فئات من المواطنين.

إن جائحة كورونا أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن ممثل السلطة كيفما كانت رتبته عنصر أساس في معادلة تعاطي السلطات المحلية مع هذه المعضلة، فهو يعمل ليلا نهارا على تطبيق التعليمات الصادرة  والرامية إلى إنجاح عملية الطوارئ الصحية .

 وحتي لا تفشل جهود السلطات المحلية بورزازات  نقف وقفة إجلال وإكبار لجنود الخفاء هؤلاء، وبالدور الفعال لأعوان السلطة، والذي لا يقل في شيء عن دور الأطباء ورجال السلطة والشرطة والدرك الملكي والقوات المساعدة ورجال المطافئ، إنهم يعرضون صحتهم وسلامة أسرهم للخطر، ولعله من باب الإنصاف والعدل أن نشيد بعملهم الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى