على إثر وفاة المشمول برحمة الله السيد المهدي اليوسفي الرئيس الأول لمحكمة الإستئناف بوارززات إثر اصابته بوباء كورونا ،
بعث الدكتور علي آيت كاغو الرئيس الأول للمحكمة الإبتدائية بتارودانت برسالة ينعي فيها الفقيد مذكرا بخصاله الحميدة وهذا نصها :
” غادرنا في صمت رجل من رجالات القضاء الكبار
المشمول برحمة الله السيد الرئيس الاول الأستاذ المهدي اليوسفي ، تغمده الله برحمته الواسعة و أسكنه فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا و ألهنا و ذويه الصبر و السلوان
السيد الرئيس الاول الأستاذ المهدي اليوسفي شهيد العدالة ،علم من أعلام قضاء مغربنا الحبيب ،هرم توج مساره بالفخر ، و الوسام ، رجل ظل كما هو لا يتبدل ولا يتغير ، سنوات من الإخلاص و التفاني بروح وطنية عالية ، فهو بامتياز رجل الفضيلة ، رجل النخوة ، واللباقة ، رجل الحكمة والرزانة ، رجل لاتَمَل من حديثه ، و تشتاق الى نصائحه ، و تشتاق إليه كل ما غاب عن مجلسك ، رجل أسس لقواعد ، و أدبيات ، و ممارسات فضلى في العمل القضائي ، منه تعلم الكثير وتتلمذ على يده قضاة ، ولا زالت بصمته حاضرة بكل مرافق العدالةالتي إشتغل بها .
شهيد العدالة الفقيد السيد الرئيس الأول الأستاذ المهدي اليوسفي ، رجل محال نسيانه ، نِعْم الرجل ، رجل دين نقي السريرة ، رجل قانون ، رجل عدالة ، و غيور على العدالة ، قاضي مجد متفاني في عمله ، قاضي إجتهاد
مهما خطت اناملنا من عبارات النعي ، فلن تحتوي مناقب الفقيد ، الرجل الشهم ، الطيب الخلوق ، الأب .
حزن عميق لفراق علم و هرم من أهرامات القضاء المغربي ، حدث وفاته رزء جليل ، آلمنا جميعا ، ننعيه بدعوات صادقة بالرحمة و المغفرة دعوات تسأل و تناجي و تتوسل المولى عز وجل له الرحمة و المغفرة
الحدث غيب عنا رجلا من رجال العدالة، الجميع بدون استثناء يكن له الاحترام و التقدير …
إنا لله و إنا إليه راجعون
تغمد الله فقيد أسرة العدالة برحمته الواسعة و أسكنه فسيح جناته
اللهم إنه نزل بك وأنت خير منزول به … وأصبح فقيرا إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه وقد جئناك راغبين إليك شفعاء له اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه وآته برحمتك ورضاك ، وقه فتنة القبر وعذابه وأفسح قبره وجاف الأرض عن جبينه ولقه من رحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ،
إنا لله و إنا إليه راجعون “.