زاكورةمجتمع

تعبئة في صفوف السلطات لتطويق حريق تسبب في إتلاف مئات أشجار النخيل بجماعة أفلاندرا

زاكورة: إسماعيل أيت حماد
تمكنت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي وعموم المواطنين من إخماد حريق التهم المئات من أشجار النخيل في حقول دواوير “الزاوية”،”ترماصت” و”أسليم” بجماعة أفلاندرا ومازال أعوان السلطة المحلية إلى غاية صباح أمس الثلاثاء مرابطون ومنتشرون في الحقول قصد التدخل بشكل استعجالي لمنع أي تجدد لاندلاع النيران كما وقع عدة مرات بفعل انتشار الرياح في المنطقة.
وكان عامل إقليم زاكورة قد انتقل إلى عين المكان رفقة رئيس دائرة أكدز وقائد قيادة تنسيفت، لمعاينة جهود التدخل لإطفاء الحريق الذي انتشر في حقول الدواوير الثلاثة على مساقة تقدر بأزيد من ثلاثة كيلومترات، وخلال عملية الإطفاء اعترضت رجال الوقاية المدنية عدة صعوبات وإكراهات أبرزها غياب مسالك وطرق تسمح بمرور شاحنات وآليات الوقاية المدنية إضافة إلى قوة الرياح.
ولمواجهة هذه الإكراهات أصدرت السلطات المحلية لقيادة تنسيفت تعليماتها لكل أعوان السلطة بالنفوذ الترابي للقيادة للتعبئة والحضور والمساهمة في عملية الإطفاء، والاستفادة من معرفتهم الدقيقة بالمسالك داخل وتعاونهم مع جمعيات المجتمع المدني التي تلقت تكوينات حول كيفية التعامل مع الحرائق، واستعانوا بالدراجات ثلاثية العجلات لنقل تجهيزات الإطفاء لرجال الوقاية المدنية، كما قاموا بتشغيل محركات جلب المياه من الآبار.
ونظرا للانتشار الواسع للحريق داخل الحقول عملت عناصر الوقاية المدنية على استقدام عناصر أخرى وتجهيزات من زاكورة للتغلب على الإكراهات التي تواجه عملية الإطفاء.
وخلف الحريق خسائر مادية كبيرة في مختلف الأشجار وسط ذهول وصدمة الساكنة حول تجدد اندلاع الحرائق بالمنطقة .وأثمرت جهود الإطفاء أيضا بفضل تعاون السلطات مع سكان وشباب الدواوير المتطوعين.وعلمت الجريدة ،أن السلطات فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة أسباب الحريق وملابساته.
وطالب عدد من المتضررين في تصريحات متفرقة للجريدة، بضرورة تعميم برنامج تأهيل الواحات على كل مناطق واحة درعة وكذلك المساهمة في اتخاذ إجراءات وقائية صارمة واتخاذ تدابير وإجراءات وقائية لحماية الحقول من ظاهرة الحرائق المتكررة، بعد توالي موجات الحر والجفاف، والحفاظ على واحات النخيل بإقليم زاكورة باعتبارها ثروة طبيعية وموروثا إنسانيا يتطلب المحافظة عليه وحمايته من الحرائق والإهمال.
كما دعا فاعلون جمعويون في مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة إطلاق حملات توعية في صفوف الساكنة حول سبل الحد من أسباب الحرائق، وإنشاء خنادق عازلة ومسالك مهيأة لتسهيل تدخل آليات الإطفاء، فضلا عن التفكير في حلول بديلة لتعزيز قدرات الواحات على الصمود أمام التغيرات المناخية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى