
يستعد برنامج جدور صحارى للموسيقى لإطلاق موسمه الثقافي 2025/2026 يومي 13 و14 شتنبر الجاري، من خلال احتفال كبير يشكل مناسبة مزدوجة: افتتاح الموسم الجديد من جهة، والاحتفاء بتأهل مهرجان زمان إلى نهائيات جوائز الابتكار الاجتماعي المغربي (MSIA) 2025 من جهة أخرى، وهي مبادرة وطنية مرجعية تحتفي بالمشاريع الأكثر إبداعا وتأثيرا في النسيج الاجتماعي المغربي.
ويُعتبر مهرجان زمان، المنظم في واحات وادي درعة الأوسط بإقليم زاكورة، ثمرة التزام عميق بالتعليم والثقافة والتنمية المستدامة. فهو مشروع رائد يوظف الموسيقى كأداة للتحول الاجتماعي، ونقل التراث اللامادي، وتمكين الأجيال الصاعدة، ما جعله يحظى بتقدير لجنة خبراء وطنية ويصل إلى محطة النهائيات التي ستقام بمدينة الدار البيضاء يوم 21 أكتوبر 2025.
وأكد المنظمون أن هذا الاعتراف الوطني يبرهن على وجاهة الجهود المبذولة على أرض الواقع، ويبرز دور الثقافة كرافعة للابتكار الاجتماعي، خصوصا في المناطق القروية والصحراوية، حيث تتجسد الحاجة الملحة لمشاريع تنموية مبتكرة تساهم في إشراك الساكنة المحلية وتحفيز الشباب.
ويستمد المهرجان قوته من شبكة واسعة من الشركاء، من بينهم: Playing for Change، Sahara Roots، Aziza Chaouni Project، المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT)، المجلس الإقليمي لزاكورة، وصندوق AFAC، فضلا عن الدعم المتواصل من المجتمع المحلي الذي يشكل قلب التجربة وروحها.
وإلى جانب هذه المستجدات، أعلن المنظمون أن الدورة الرابعة من مهرجان زمان ستقام من 14 إلى 16 نونبر 2025 بمحاميد الغزلان، وهي واحة تقع على أبواب الصحراء الكبرى، حيث سيحظى الزوار بفرصة عيش تجربة فريدة مع الموسيقى التقليدية للجنوب الشرقي المغربي، والانفتاح على غنى الثقافة المحلية وضمان نقلها إلى الأجيال القادمة.
بهذا المسار، يواصل برنامج “جدور صحارى” ومهرجان “زمان” تعزيز إشعاع الجنوب الشرقي للمغرب كمختبر حي للابتكار الاجتماعي والثقافي، وإبراز قوة الفن في خلق الأثر والتغيير.