افتُتح، مساء اليوم الجمعة 2 ماي 2025، معرض الصناعة التقليدية بكل من وسط مدينة تنغير وساحة سيدي مسكور ببومالن دادس، ضمن فعاليات منتدى المضايق والواحات، الذي ينظمه المجلس الإقليمي للسياحة، بشراكة مع الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية لدرعة تافيلالت، تحت شعار: “المضايق والواحات روافع للتنمية الترابية المستدامة”.
ويستمر المعرض إلى غاية 8 ماي، حيث يشكل فضاءً مفتوحًا لاكتشاف تنوع وغنى المنتوجات الحرفية التي تزخر بها جهة درعة تافيلالت، ويضم ما يقارب 100 رواق موزعة على مساحة تتجاوز 4500 متر مربع، ويشارك فيه أكثر من 140 عارضًا، يمثلون تعاونيات، جمعيات، وصناعًا فرادى، بينهم نسبة مهمة من النساء (حوالي 55%).
تنوع المنتوجات… وثراء الهوية
تتنوع المنتوجات المعروضة بين الزرابي التقليدية، الحنبل، المصنوعات الفضية والمجوهرات، منتوجات سعف النخيل، الخزف، الطرز والخياطة، إلى جانب منتجات مجالية مميزة مثل العسل، التمور، مشتقات الورد، الكسكس والحلويات، والزي التقليدي المحلي. كما تم تخصيص رواق خاص بالصناع القرويين وذوي الاحتياجات الخاصة، في بادرة تروم إدماجهم الاقتصادي والاجتماعي.
فرصة لترويج المنتوج المحلي
وفي تصريح للجريدة، أكد رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية أن هذا المعرض لا يقتصر فقط على العرض والبيع، بل يمثل أيضًا منصة مهمة لربط جسور التعاون بين العارضين والزبناء، وكذا التعريف بالمنتوج المحلي على الصعيدين الوطني والدولي. كما أشار إلى أهمية مواكبة الحرفيين بالتكوين والتسويق من أجل تعزيز تنافسية المنتوج التقليدي المحلي.
إقبال لافت وأجواء احتفالية
شهد المعرض، في يومه الأول، إقبالًا ملحوظًا من الزوار، وسط أجواء احتفالية نشطتها فرق فلكلورية محلية، مما أضفى بعدًا ثقافيًا وجماليًا على الحدث، الذي يُنتظر أن يشكل رافعة حقيقية لدعم الحرف التقليدية وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي بتنغير وباقي أقاليم الجهة.
معرض يعكس عمق الروح الواحية
ويُعدّ هذا المعرض جزءًا من رؤية شاملة لتثمين التراث اللامادي والمجالات الواحية والمضايقية، عبر دمج الصناعة التقليدية في مسارات التنمية المستدامة والسياحة البيئية والثقافية، بما ينسجم مع أهداف منتدى المضايق والواحات، الذي يشهد تنظيم عدد من الندوات والأنشطة الموازية خلال أسبوع كامل.
