أُعطيت مساء السبت 26 يوليوز 2025 الانطلاقة الرسمية للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية بمدينة تنغير، خلال حفل احتضنته ساحة سيدي مسكور، بحضور عامل إقليم تنغير، إلى جانب وفد رسمي يضم ممثلي السلطات المحلية، والمنتخبين، وشركاء مؤسساتيين، وعدد من الفاعلين في القطاع.
ويُنظم هذا الحدث من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت، بشراكة مع مؤسسات عمومية وخاصة، ويُعد مناسبة متميزة لتسليط الضوء على غنى وتنوع الموروث الحرفي والثقافي بالجهة، وتعزيز مساهمة الصناعة التقليدية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أزيد من 115 عارضًا من مختلف جهات المملكة
يعرف المعرض مشاركة أكثر من 115 عارضًا، يمثلون حرفيين وتعاونيات تقليدية من مختلف ربوع المملكة، ويعرضون منتوجات تقليدية ومجالية تغطي عدة قطاعات: كالخزف، والخشب، والنسيج، والجلد، والمجوهرات، والمنتوجات النباتية والعطرية، وغيرها.
ويُعد المعرض، الذي يستمر على مدى أيام، فضاءً للتبادل والتسويق بين الحرفيين والزبائن، وفرصة لخلق جسور تواصل بين المهنيين والفاعلين في مجالات التكوين والدعم والمواكبة.
الصناعة التقليدية: رافعة للتشغيل والتنمية
وأكد المنظمون أن هذه التظاهرة تندرج ضمن جهود تثمين الصناعات التقليدية باعتبارها رافعة للتشغيل الذاتي، ومجالًا للحفاظ على الهوية الثقافية، ومصدرًا مهمًا للدخل بالنسبة لعدد كبير من الأسر، خصوصًا في العالم القروي والمناطق الجبلية.
كما يندرج المعرض في إطار تنفيذ رؤية شمولية تهدف إلى النهوض بالقطاع، من خلال دعم الحرفيين، وتشجيع المنتوج الوطني، وتوفير فرص للتكوين والتسويق، انسجامًا مع التوجيهات الوطنية في مجال الاقتصاد التضامني والاجتماعي.
حضور مؤسساتي ورسمي يؤكد أهمية القطاع
تميز حفل الافتتاح بحضور مكثف لممثلي القطاعات الوزارية والسلطات الترابية، ما يعكس المكانة المتنامية للصناعة التقليدية في السياسات التنموية الجهوية والوطنية. وقد جرى بالمناسبة تنظيم جولة عبر أروقة المعرض، تم خلالها الاطلاع على جودة المنتوجات وإبداع الحرفيين المشاركين.
