انطلقت، صباح أمس الأحد بالمركب الثقافي محمد السادس بورزازات، فعاليات الدورة الحادية عشرة للملتقى السنوي لمغاربة العالم، الذي تنظمه جمعية الطاقة للتنمية والثقافة، تحت شعار “ورش الرقمنة: تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”.
حضر حفل الافتتاح السيد الكاتب العام لعمالة إقليم ورزازات، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية، ومنتخبي الإقليم، وأبناء المنطقة المقيمين بالخارج.
في كلمته بالمناسبة، أبرز السيد الكاتب العام الدور الاستراتيجي للمغاربة المقيمين بالخارج في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على أن الملتقى يشكل فضاءً لتبادل الخبرات والمعارف، وتقوية الروابط مع الوطن الأم، وإبراز فرص الاستثمار التي توفرها المنطقة. كما أكد أن ورش رقمنة الخدمات أسهم في تسهيل المساطر الإدارية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للجالية، ومواكبة التحولات الرقمية على الصعيد العالمي.
تميز الافتتاح بتقديم عروض تفاعلية حول المنصات الإلكترونية لكل من المركز الجهوي للاستثمار، والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح الطبوغرافي، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بورزازات، بهدف تعريف الجالية بخدماتها الرقمية وآليات الولوج إليها.
كما تم خلال الحفل تسليم جائزة ورزازات للهجرة في نسختها الثانية، حيث نالها في صنف مغربي مقيم بالخارج كل من السيد الغلب الحسين، مستثمر في قطاع التعليم الخاص بالولايات المتحدة الأمريكية، والسيدة خديجة اد لحسن، فاعلة مدنية وتنموية بمنطقة أزناكن. وفي صنف أجنبي مقيم بالمغرب، فاز السيد بيير بارا، مستثمر فرنسي في المجال السياحي، صاحب إحدى أبرز مؤسسات الإيواء بالغولف الملكي بورزازات.
كما شكل اللقاء فرصة لتقديم التجربة النموذجية للسيد عبد العزيز حلاوة، الأنثروبولوجي المغربي المقيم بالخارج، الذي راكم مسارًا أكاديميًا غنيًا بالإنجازات العلمية والأدبية.
الملتقى، الذي يستمر إلى غاية 17 غشت 2025، يتضمن برنامجًا متنوعًا يشمل معرضًا للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية، وورشات ولقاءات تفاعلية، وندوات علمية، بالإضافة إلى سهرات فنية.
