
انطلقت، صباح اليوم، بإقليم تنغير فعاليات منتدى المضايق والواحات في حفل افتتاحي مميز، بحضور عامل الإقليم وعدد من المسؤولين والفاعلين المحليين والجهويين، إلى جانب ممثلي القطاعات الوزارية، والهيئات المهنية، والمؤسسات العلمية، والمجتمع المدني.
وفي كلمة افتتاحية وازنة، عبّر رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بتنغير عن اعتزازه بانعقاد هذا المنتدى الذي يشكل لحظة بارزة من التعبئة الجماعية حول قضايا التنمية المجالية، عبر بوابة السياحة البيئية والمستدامة، معتبرًا أن تنغير، بمؤهلاتها الطبيعية والبيئية والثقافية، قادرة على فرض نفسها كنموذج للسياحة البديلة.
وأكد المتدخل أن المجلس الإقليمي للسياحة انخرط منذ البداية في دعم المنتدى، انطلاقًا من قناعته بأن السياحة ليست مجرد قطاع اقتصادي ظرفي، بل هي مجال استراتيجي لتقاطع التراث والبيئة والهوية والمبادرة، داعيًا إلى إرساء سياسات أكثر التزامًا، ومقاربات أكثر تكاملًا للنهوض بالمجال السياحي الواحي والمضايقي.
وشدّد رئيس المجلس على أن السياحة يجب أن تكون اليوم في قلب التفكير المجالي، باعتبارها رافعة للتنمية المستدامة، ومحركًا حيويًا لجلب الاستثمارات، شريطة احترام الموارد الطبيعية، والانخراط في عدالة مجالية تراعي كرامة الإنسان وتثمن خصوصيات المجال.
كما أشار إلى أن المجلس يضع كامل خبراته وإمكاناته لدعم توصيات المنتدى وتحويلها إلى مشاريع ملموسة، مؤكدًا أن لا تنمية سياحية دون إشراك فعلي للساكنة المحلية، وتعاون بين جميع المتدخلين من جماعات ترابية، وقطاع خاص، ومجتمع مدني، ومؤسسات حكومية.
وختم كلمته بالتنويه بالدور الفاعل الذي قامت به اللجنة التنظيمية، تحت إشراف مباشر من السيد عامل الإقليم، وبالتعبئة القوية التي أبانت عنها كل مكونات الإقليم لإنجاح هذا الحدث، الذي يشكل محطة مفصلية في مسار تثمين المضايق والواحات، وتعزيز جاذبية الإقليم سياحيًا واقتصاديًا.
هذا ويُنتظر أن يشهد المنتدى سلسلة من الندوات والورشات، التي ستتناول رهانات السياحة المستدامة، والعدالة المجالية، وآفاق تثمين الموارد الطبيعية والثقافية للواحات والمضايق، بمشاركة خبراء ومهنيين وفاعلين ترابيين من داخل وخارج المغرب.