ثقافة وفنجمعيات

دليل جديد يرسم معالم سينما دامجة: إدماج النوع الاجتماعي والإعاقة في الإنتاجات الشبابية

أصدرت جمعية التربية والتنمية فرع ورزازات، بشراكة مع جمعية Handifilm وبدعم من مؤسسة Drosos، دليلاً مرجعياً جديداً بعنوان: “إدماج النوع الاجتماعي في الإنتاجات السينمائية الشبابية – الإعاقة نموذجاً”، وذلك في إطار مشروع “الشباب أمام وخلف الكاميرا”، الذي يسعى إلى تعزيز قدرات الشباب في مجال السينما الدامجة والمُراعية للتنوع والعدالة الاجتماعية.

هذا الدليل هو خلاصة لمسار تكويني تفاعلي شارك فيه عدد من الشباب المهتمين بالسينما، واستفادوا خلاله من تكوينات نظرية وعملية، بإشراف نخبة من المؤطرين والخبراء. وقد تمحورت هذه التكوينات حول كيفية إدماج النوع الاجتماعي في السينما، مع تركيز خاص على تمثيل الأشخاص في وضعية إعاقة، ليس فقط كمواضيع يتم تناولها، بل كأشخاص فاعلين في صناعة المشهد السينمائي نفسه.

يمثل هذا الدليل مرجعاً عمليا وبيداغوجياً للشباب والمشتغلين في الحقل الفني والتربوي، حيث يجمع بين التأصيل المفاهيمي، والنصائح التقنية، والممارسات الفضلى التي تم تداولها خلال الورشات. كما يُبرز أهمية تقديم تمثيلات منصفة وعادلة في السينما، ويسلط الضوء على دور الفن كأداة للتغيير المجتمعي.

ويأتي إصدار هذا الدليل انسجاماً مع قناعة الجمعيات الشريكة بضرورة جعل السينما أداة لتكريس قيم الإنصاف، وإعطاء الكلمة للفئات التي تعاني من التهميش، وفي مقدمتها الأشخاص في وضعية إعاقة، من خلال إشراكهم في عمليات الكتابة، التمثيل، والإخراج، وكذا إعادة النظر في الصور النمطية السائدة داخل المنتوج البصري.

الجدير بالذكر أن هذا الإصدار يُعد من بين التجارب القليلة التي تتناول موضوع السينما الدامجة من منظور النوع الاجتماعي والإعاقة بشكل متكامل، مما يجعله وثيقة مرجعية مهمة لكل من يسعى إلى بناء سينما مواطنة، دامجة، ومؤثرة.

معاً نحو سينما تعكس تنوع المجتمع، وتؤمن بأن العدالة تبدأ من الصورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى