
يحل مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة بمدينة ورزازات يوم الأربعاء 12 فبراير 2025، في إطار لقاء موسع يهدف إلى تدارس سبل الترويج السياحي وتعزيز النقل الجوي بجهة درعة تافيلالت، وذلك بحضور عامل إقليم ورزازات، إلى جانب رئيس المجلس الجهوي للسياحة، وممثلي المجالس الإقليمية بالجهة، إضافة إلى عدد من الفاعلين في القطاع السياحي.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تسعى فيه الجهة إلى استقطاب مزيد من السياح من الأسواق الوطنية والدولية، وتعزيز موقعها كوجهة سياحية بارزة، خاصة مع المؤهلات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها، مثل القصبات التاريخية، والسياحة الصحراوية، والسياحة السينمائية.
الترويج السياحي في صلب النقاش
سيناقش اللقاء الاستراتيجيات التسويقية الجديدة للمكتب الوطني المغربي للسياحة، ومدى استجابتها لتحديات الجهة، حيث يترقب الفاعلون المحليون إجراءات ملموسة لتعزيز الحضور الدولي لوجهة درعة تافيلالت في الأسواق السياحية العالمية، من خلال حملات ترويجية مكثفة، والمشاركة في المعارض الدولية، واستثمار الرقمنة والتواصل الحديث لجذب مزيد من الزوار.
النقل الجوي.. رافعة أساسية للسياحة
يشكل موضوع تحسين الربط الجوي لورزازات ومناطق الجهة أحد المحاور الرئيسية للنقاش، حيث يعاني القطاع من قلة الخطوط الجوية المباشرة، وضعف الرحلات الداخلية والدولية، مما يؤثر سلبًا على تدفق السياح ويحدّ من تنافسية الوجهة.
ومن المرتقب أن يبحث اللقاء إمكانية تعزيز الخطوط الجوية الحالية، وفتح خطوط جديدة تربط ورزازات بمزيد من المدن المغربية والأوروبية، بما يسهل وصول السياح ويزيد من إشعاع المنطقة.
هل سيكون للمسؤولين الإقليميين دور في هذه الدينامية؟
يحضر هذا اللقاء مسؤولون إقليميون، وعلى رأسهم عامل إقليم ورزازات، مما يطرح تساؤلات حول مدى إمكانية انخراط الفاعلين المحليين في الدفع بهذه المبادرات إلى حيز التنفيذ. فالترويج السياحي والنقل الجوي يحتاجان إلى مقاربة تشاركية تجمع بين المكتب الوطني المغربي للسياحة، والمجالس المنتخبة، والمستثمرين المحليين، وشركات الطيران، لضمان نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وسيكون هذا الاجتماع بمثابة محطة تقييمية لأداء المكتب الوطني المغربي للسياحة في دعم الجهة، كما سيمثل فرصة لممثلي درعة تافيلالت للترافع عن قضاياهم ومطالبهم في ما يخص النهوض بالقطاع السياحي، وتحقيق رهان الرفع من عدد السياح وتجويد الخدمات السياحية بالمنطقة.