
عبّرت أربع جمعيات محلية تنتمي لاقليم ورزازات، تنشط في مجال الطفولة والتخييم بجهة درعة تافيلالت، عن استنكارها الشديد للإقصاء المفاجئ وغير المبرر من الاستفادة من خدمات المركز الوطني للتخييم بالصويرية – آسفي، خلال المرحلة الثالثة من البرنامج الوطني للتخييم لصيف 2025، والتي ستنطلق يوم 27 من الشهر الجاي الى غاية 7 غشت 2025، رغم استيفائها لجميع الشروط التنظيمية والإدارية، وتوافق اختيارها مع مضامين العرض الوطني ومقررات المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم.
الجمعيات الموقعة على البيان، والمنضوية تحت لواء المكتب الجهوي للجامعة، اعتبرت هذا القرار خرقًا صريحًا لمبدأي الشفافية والعدالة، مؤكدة أن الإقصاء جاء دون أي تعليل رسمي واضح، واكتفى بلغة فضفاضة مفادها “تغيير الفضاء”، في حين لم يصدر عن المكتب الجهوي، كجهة مفوضة للتنسيق، أي طلب لتغيير مكان التخييم.
كما شددت الجمعيات على أن ما وقع يعد استهدافًا غير مبرر لجهة درعة تافيلالت، ويضرب في الصميم مصداقية البرنامج الوطني للتخييم، ويكرّس ممارسات تمييزية تضر بالطفولة وتنتقص من العمل الجمعوي الجاد والملتزم.
وأوضح البيان أن الجمعيات الأربع، وهي: جمعية البحث للتربية والتكوين بورزازات، الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بورزازات، جمعية نساء ورزازات للتنمية، وجمعية ورزازات ميديا للثقافة والاتصال، تفاجأت بقرار رفض ترشيحها بعد سلسلة من الضغوطات غير المباشرة التي حاولت دفعها نحو تغيير وجهة التخييم إلى مؤسسات تعليمية أو مدن أخرى كأكادير، وهو ما يناقض اتفاقًا مسبقًا كان ينص بوضوح على استفادة أربع جمعيات من الجهة من مركز الصويرية خلال هذه المرحلة.
وفي ختام بيانها، طالبت الجمعيات الجهات الوصية بتحمل مسؤولياتها الكاملة في تصحيح هذا الوضع، داعية إلى احترام مقررات المكتب الجهوي، والتراجع الفوري عن قرار الإقصاء، وضمان حق الأطفال في التخييم في الفضاء المتفق عليه.
كما أكدت استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة، وسلك كل الإجراءاتالقانونية، بتنسيق مع أسر الأطفال المتضررين، دفاعًا عن حقهم المشروع، وعن كرامة الفعل الجمعوي في جهة طالما عانت من التهميش والإقصاء.