تحتضن مدينة تنغير، من 2 إلى 4 ماي 2025، فعاليات منتدى المضايق والواحات، الذي ينظمه المجلس الإقليمي للسياحة بتنغير بشراكة مع عمالة الإقليم، تحت شعار: “المضايق والواحات: روافع للتنمية الترابية المستدامة بالإقليم”. ويهدف هذا المنتدى إلى تسليط الضوء على المؤهلات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها المنطقة، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق تنمية ترابية متوازنة ومستدامة.
وفي ندوة صحفية عقدت يوم الأحد 20 أبريل الجاري، أكد محمد بنديدي، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بتنغير، أن هذه التظاهرة تشكل منصة استراتيجية تجمع مختلف الفاعلين من قطاعات حكومية ومؤسسات عمومية ومنتخبين وخبراء، من أجل التفكير الجماعي وتبادل التجارب حول سبل تعزيز جاذبية هذه المناطق والرفع من قيمتها التنموية.
وأضاف بنديدي أن إقليم تنغير، المعروف بتنوعه الطبيعي والثقافي، يجمع بين سحر الواحات وجمالية المضايق، وهو ما يمثل مصدر فخر واعتزاز لسكانه، ويمكّنه من لعب أدوار تنموية مهمة على الصعيدين الجهوي والوطني. كما أشار إلى أن المنتدى يطمح إلى تعزيز الوعي بأهمية هذه المجالات الهشة، مع تشجيع الاستثمار المسؤول والمستدام في قطاعات واعدة، كالسياحة البيئية، والزراعة المستدامة، والصناعة التقليدية.
من جانبه، أوضح مصطفى الوردي، منسق اللجنة التنظيمية، أن برنامج المنتدى سيتضمن سلسلة من الندوات العلمية التي ستناقش قضايا بيئية وتنموية راهنة، إلى جانب ورشات تطبيقية ميدانية موجهة لحماية المحيط الطبيعي. كما سيعرف المنتدى تنظيم سباقات رياضية في قلب الطبيعة، تتيح للمشاركين اكتشاف غنى وتنوع المجال الجغرافي والبيئي للمنطقة.
ويواكب المنتدى أيضاً عدد من الفعاليات الثقافية والسياحية، من بينها معارض للمنتجات المحلية دعماً للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وأمسيات فنية تعكس التنوع الموسيقي المحلي، فضلاً عن تنظيم زيارات استكشافية للمواقع السياحية البارزة بالإقليم، وخاصة الواحات والمضايق التي تشكل نقاط جذب مهمة للزوار المغاربة والأجانب.
وأكد المنظمون أن هذه المبادرة تسعى إلى إبراز المكانة المتقدمة التي يمكن أن تحتلها تنغير في خريطة التنمية المستدامة، وجعلها وجهة مفضلة للاستثمار والسياحة، مع الحفاظ على أصالتها وموروثها البيئي والثقافي.
