افتتحت، مساء الجمعة 27 دجنبر الجاري بزاكورة، فعاليات الدورة الثامنة لملتقى درعة للمسرح تحت شعار “دور المسرح في الرقي بالانتماء الوطني”.
وتميز حفل افتتاح الملتقى، الذي جرى بحضور باشا مدينة زاكورة الوفد المرافق له، وأفراد من أسرة الفن والثقافة ومسؤولين ومنتخبين وفاعلين ثقافيين.
وتخلل الحفل الافتتاحي تكريم خاص لعامل إقليم زاكورة، ورئيس المجلس الإقليمي، اعترافًا بدورهما في دعم الحركة الفنية والثقافية بالمنطقة.
وتقام على هامش الملتقى عدد من الورشات الفنية المميزة، ويُكرم المهرجان هذا العام المرحوم بلخير الرزكي تقديرًا لإسهاماته المميزة في عالم الموسيقى والفن.
وتضمن الحفل وصلات موسيقية محلية من الثرات المحلي، و قدم الموسيقار المغربي أحمد الكندوز معزوفات موسيقية تتنوع بين التراث الموسيقي المغربي التي أضفت أجواء فنية راقية على الأمسية، ولقد تألقت شاعرة فراشة الحمامة البيضاء “إمهاء مكاوي” في ليلة مسرحية بعبق الشعر و الفن بالمركز الثقافي زاكورة، حيث ألقت على مسامع الحضور الكريم قصائد شعرية عبرت من خلالها بكل ازكى المعاني الكيانية الصادقة النابعة من اعماقها.
وجسد الختام عرضًا مسرحيًا بعنوان “فراغ” لفرقة “فيلاح للفنون” من الدار البيضاء، الذي لقي استحسان الجمهور بفضل أدائه الراقي ورسائله العميقة.
على مستوى الندوات الفكرية، فقد تمت برمجة ندوة حول “مثاقفة الدكاء الاصطناعي والنص المسرحي”، كما يسعرف الملتقى تنظيم ماستر كلاس للكاتب المسرحي يوسف امفزع، بالإضافة الى توقيع كتب للكاتب المسرحي عبد الحق المودن.
واعتبر منظمو ملتقى درعة للمسرح في دورته الـ 08، أن هذه التظاهرة الفنية تعد فرصة لتمكين الشباب من التكوين وتقريب الفرجة من عموم المتلقين.
يشار إلى أن اللجنة المنظمة أطلقت اسم الفنان الراحل بلخير الرزكي على دورة هذه السنة تكريما لروح هذا الفنان الذي اعطي الشيء الكثير لفرقة درعة ترايبس، ووصفت كلمة ألقيت بالمناسبة، الراحل بلخير الرزكي بالجسر الممتد بين الموسيقى والثقافة وبين الفن والحياة.
يهدف الملتقي ليكون منصة للقاءات و التكوين و التبادل بين المهنيين الشباب، و خريجي و أساتذة المعاهد العليا للفن المسرحي عبر العالم