ثقافة وفنجمعياتورزازات

تزناين 2024: مهرجان يعانق أحلام الطفولة في قلب ورزازات

تحتضن مدينة ورزازات، في الفترة الممتدة من 27 إلى 29 دجنبر 2024، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للطفل – تزناين، الذي تنظمه جمعية الأحياء للثقافة والتنمية بشراكة مع المجلس الجماعي للمدينة. ينعقد هذا الحدث الثقافي والتربوي بقصر المؤتمرات والمركب الاجتماعي التربوي الحي الإداري المسيرة، تحت شعار “من أجل طفولة مبدعة”، حيث يسعى المهرجان إلى تعزيز حقوق الطفل وتنمية قدراته في بيئة تربوية وترفيهية من خلال مقاربات التنشيط السوسيوثقافي.

يهدف المهرجان إلى خلق فضاء يعزز الإبداع والتعبير الفني لدى الأطفال، مع التركيز على تحقيق التوازن بين التربية والترفيه، بما يعكس غنى وتنوع الثقافة المحلية والوطنية. يستمد المهرجان رؤيته من المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الطفل والتربية على القيم الإنسانية، معتبراً الطفولة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية البشرية المستدامة.

يقدم المهرجان في دورته الرابعة برنامجاً فنياً متنوعاً يضم نخبة من الفنانين والفرق الوطنية المتخصصة في التنشيط التربوي، من بينهم الفنان أيوب Animation من الدار البيضاء، والفنان Simo Majie من مراكش، والفنانة جميلة العياشي من ورزازات، بالإضافة إلى فرقة Happy Kids وفرقة بن عبد الله للفنون الشعبية. كما يشمل البرنامج مشاركة مجموعة من الفرق المحلية والوطنية التي ستسهم في خلق أجواء ترفيهية ممتعة للأطفال.

إلى جانب الفقرات الفنية، يتضمن المهرجان مجموعة من الورشات التربوية التي تهدف إلى تطوير المهارات الإبداعية وتعزيز القيم الإنسانية لدى الأطفال. تشمل هذه الورشات المسرح التفاعلي حول موضوع التنمر، وورشات في الرسم، والرقص التعبيري، والموسيقى، والتربية على المواطنة، بالإضافة إلى ورشات تركز على التعبير الجسدي وتنمية المهارات الإبداعية.

وفي إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف، سيتم خلال هذه الدورة تكريم حسن المرزوق، مدير المركب السوسيوتربوي بغسات، نظير جهوده الكبيرة في خدمة أطفال العالم القروي. كما يتضمن المهرجان ندوة علمية حول التشهير وعقوبته في القانون الجنائي المغربي، تهدف إلى توعية الشباب والأطفال بمخاطر المنشورات الرقمية التي تمس الحياة الشخصية للأفراد، بمشاركة مجموعة من الخبراء والفاعلين في مجال حقوق الإنسان.

يراهن المهرجان على استقطاب عدد كبير من الأطفال والشباب، مع تخصيص أنشطة لفائدة أطفال العالم القروي والمؤسسات التربوية والاجتماعية بالإقليم، تأكيداً لانفتاح الجمعية على محيطها المحلي وتعزيزاً لدورها في التنشيط الثقافي والتربوي بالإقليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى