تحت شعار “ويستمر الإبداع”، انطلقت فعاليات الدورة الحادية عشرة للصالون الأدبي بورزازات أمس الجمعة 20 دجنبر 2024، بعد توقف فرضته جائحة كوفيد-19، في تظاهرة ثقافية تسعى لتعزيز الحراك الأدبي والفني بالمنطقة.
الحدث، الذي تنظمه جمعية القصبة للتنمية بشراكة مع الجماعة الترابية والمجلس الإقليمي لورزازات، وبدعم من جمعية OUARZAZATE EVENTS، شهد حضوراً لافتاً لمجموعة من الأدباء والشعراء والفنانين من مختلف الأجناس الأدبية.
اليوم الأول من الصالون الأدبي افتتح بكلمات ترحيبية أكدت على أهمية الثقافة كركيزة للتجدد والإبداع، إلى جانب فقرات شعرية مميزة وطلعات موسيقية، كما تم تخصيص لحظات مؤثرة لتأبين وتكريم اسم الدورة، الراحل الكاتب والقاص محمد البغوري، الذي كان أحد أبرز الداعمين لهذا الحدث الثقافي.
وفي تصريح للسيد إبراهيم مزوز، رئيس جمعية القصبة للتنمية بورزازات، أكد أن “عودة الصالون الأدبي بعد فترة توقف طويلة تعكس إرادة قوية لإحياء المشهد الثقافي بالمنطقة، نهدف من خلال هذه الدورة إلى تعزيز النقاش الثقافي والفني، وإبراز مكانة ورزازات كمنصة تجمع الأدباء والفنانين من مختلف المشارب. كما أن تخصيص الدورة لتكريم الراحل محمد البغوري هو عربون وفاء لرجل قدم الكثير للمشهد الأدبي وترك بصمة مميزة في ذاكرة الثقافة المحلية”.
البرنامج سيتضمن أنشطة متنوعة تعكس ثراء وتنوع المشهد الثقافي، منها ورشات فنية موجهة للأطفال والشباب، تهدف إلى تحفيز الإبداع وتشجيع الأجيال الناشئة على الاهتمام بالثقافة والفن، كما سيشهد الصالون جلسات توقيع لأحدث الإصدارات الأدبية والنقدية، بالإضافة إلى أمسيات شعرية وفنية وموسيقية مميزة.
الصالون الأدبي يكرس مكانة ورزازات كمنارة ثقافية وفنية تضيف إلى رصيدها كوجهة سياحية وسينمائية، ويُعد الشعار “ويستمر الإبداع” تعبيراً عن إرادة التجدد والدعوة لتعزيز دور الأدب والفن في بناء مجتمع قائم على القيم الثقافية والابتكار.
الحضور الكبير والتفاعل الإيجابي مع افتتاح الفعاليات يعكس الأثر العميق لهذه التظاهرة في المشهد الثقافي المحلي، مؤكداً الحاجة إلى استمرارية هذه المبادرات الثقافية الهادفة.